ناي باي تاو 11 يناير 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا اليوم (الاثنين) إن الصين ستقف بحزم إلى جانب ميانمار في الكفاح المشترك ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، والدفع من أجل التعافي الاقتصادي وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار. صرح وانغ بذلك خلال لقائه رئيس ميانمار، يو وين مينت. وفي إشارته إلى أنه أول وزير خارجية يزور ميانمار بعد الانتخابات العامة في ميانمار، قال وانغ إن زيارته تهدف إلى إظهار تطلعات الصين ودعمها للتشكيل الناجح للحكومة الجديدة في ميانمار وكذلك جهود ميانمار لتحقيق الازدهار والاستقرار طويل الأجل. كما أشار وانغ إلى أنه من خلال المشاورات الوثيقة، اتفقت الصين وميانمار مبدئيا على خطة عمل لبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار بعد زيارة الدولة التاريخية التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ في ميانمار العام الماضي. وقال إن الصين قررت تقديم مساعدة طارئة من لقاحات كوفيد-19 إلى ميانمار لدعم مكافحتها المرض، وهي مستعدة لمواصلة التعاون في مجال اللقاحات مع ميانمار. وأعرب وانغ عن اعتقاده بأن الصداقة الأخوية بين البلدين ستمضي قدمًا، وأن الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة ستتعمق أكثر بعد اختبار المرض. كما قال إن الصين تدعم حكومة ميانمار الجديدة في النهوض باقتصادها وتحسين رفاهية الشعب وتسريع التصنيع، معربا عن أمله في أن ينفذ الجانبان بشكل فعال الاتفاق بشأن الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار من خلال تضافر الجهود. وأضاف أن بمقدور البلدين تمديد أنشطة عام الثقافة والسياحة بين الصين وميانمار حتى عام 2021 وتعزيز التبادلات بين الشعبين. وقال إن الصين تدعم جهود حكومة ميانمار في السعي لتحقيق المصالحة الوطنية وستواصل تقديم المساعدة في حدود قدراتها. وأشار وانغ إلى أن ميانمار ستتولى هذا العام دور المنسق للعلاقات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وكذا الرئاسة المشتركة لآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، والرئاسة المشتركة للمشاورات بشأن مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي. وأعرب عن رغبة الصين في تعزيز التنسيق والتعاون مع ميانمار للارتقاء بالعلاقات بين الصين وآسيان، وتسريع تنمية منطقة لانتسانغ-ميكونغ الاقتصادية، والدفع من أجل التنفيذ المبكر للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة. ومن جانبه، قال الرئيس يو وين مينت إن وزير الخارجية الصيني أول من زار ميانمار بعد فترة وجيزة من تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في عام 2016، وبادر بزيارة ميانمار مجددًا هذه المرة خلال المرض، ما يدل على الأهمية الكبرى التي توليها الصين للعلاقات مع ميانمار. وقال إن ميانمار ملتزمة بالعمل مع الصين لبناء مجتمع مصير مشترك بين ميانمار والصين في السراء والضراء، معربًا عن تقديره للصين لدعمها ميانمار في مكافحة المرض والدفع بالمصالحة الوطنية في البلاد إلى الأمام. كما أشار إلى تمسك ميانمار القوي بمبدأ "صين واحدة"، وأنها ستواصل دعم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بتايوان والتبت وشينجيانغ، مضيفا أن ميانمار ترغب في الاضطلاع بدور فعال في دفع العلاقات بين الصين وآسيان وتعاون لانتسانغ-ميكونغ.
مشاركة :