كشف تقرير صادر عن شركة ديلويت أكسيس إيكونوميكس أن التقاعس بشأن المناخ سيكلف الاقتصاد الأسترالي خلال الـ50 عاما المقبلة 3.4 تريليون دولار أسترالي "2.4 تريليون دولار أمريكي" وأكثر من 880 ألف وظيفة. وبحسب "الألمانية"، رسم المحللون في الشركة الاستشارية صورة اقتصادية قاتمة، قائلين "إن عدم التصدي لتغير المناخ سيقلل، في المتوسط السنوي، النمو الاقتصادي في أستراليا بنسبة 3 في المائة سنويا ويتسبب في خسارة نحو 310 آلاف وظيفة سنويا". وقدروا أنه بحلول عام 2070، سينكمش الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا بنسبة 6 في المائة. كما يوفر التقرير، الذي صدر أمس، نظرة مستقبلية بديلة إذا التزمت الحكومة بسياسة تشمل تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، بما يتماشى مع الاتحاد الأوروبي وعديد من الشركاء التجاريين الرئيسين لأستراليا. وفي حال عملت أستراليا على تحديد متوسط الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية إلى جانب بقية العالم، فقد توفر 250 ألف فرصة عمل وينمو الاقتصاد بمقدار 680 مليار دولار، حسبما جاء في التقرير. وقال كريس ريتشاردسون كبير الاقتصاديين في "ديلويت"، "إنها "دعوة إيقاظ عاجلة لنا لكي نستبق الخطر الكبير الآخر، تغير المناخ". وكتب على "تويتر"، "إذا كنتم تعتقدون أن كوفيد مروع، فعليكم أن تستعدوا للكفاح ضد تهديد أكبر". ويتعرض سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي لضغوط دولية متزايدة، لوضع أهداف أكثر طموحا لخفض الانبعاثات. ووعدت الحكومة الأسترالية بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى ما بين 26 إلى 28 في المائة دون مستويات عام 2005 بحلول عام 2030، لكنها لم تحدد بعد هدفا بعيد المدى.