رد رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، واصفا تحامله على المملكة العربية السعودية بالكلام المسموم، ومجددا موقف تياره بأنه لن يكون شريكا لحزب الله في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري، او تغطي خروجه على الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال اعلان بعبدا. واعتبر الحريري -في بيان له اليوم- أن نصرالله اطلق مجموعة مواقف اقل ما يقال فيها انها فعلا أضغاث احلام ولا تمت الى الواقع والحقيقة بأي صلة، بل هي مجرد أفكار مركبة ومتوهمة، هدفها التغطية على السبب الجوهري الذي يعطل تشكيل الحكومة، ويجعل من الدولة رهينة لسياسات خاطئة. ولفت إلى أن نصرالله يرمي محاولات تعطيل تشكيل الحكومة على السعودية، وهو يتوهم أن السعودية طلبت منا تأخير تشكيل الحكومة في انتظار تغيير الوضع في سوريا. وقال: يكشف السيد حسن عما يسميه معلومات مؤكدة، وهي في الحقيقة من بنات أفكاره، التي تتدفق هذه الأيام كلاما مسموما غير مسبوق في التحامل على السعودية ودورها، وفي المعلومات ان المملكة طلبت منا أيضا تأخير تشكيل الحكومة في انتظار مفاوضات الملف النووي الإيراني، باعتبار انها قد تنتهي الى التخلص من حزب الله. واكد أن لحزب الله ان يفهم، اننا لن نكون تحت اي ظرف من الظروف شركاء في اي عملية سياسية، تعطي حزب الله صك براءة لمشاركته في الحرب السورية، وانتهاكه الصارخ لسيادة الدولة وقرارها، حتى ولو تمكن مع ايران في اعادة تتويج بشار الأسد رئيسا أبديا فوق جماجم الشعب السوري. وشدد الحريري على ان المسألة بالنسبة لنا لبنانية بامتياز، ولا علاقة لها بالمجريات الميدانية في سوريا او بخرافة المفاوضات الإيرانية الأمريكية، فهناك حزب فاتح دولة على حسابه يتخذ فيها قرارات الحرب والسلم، ونحن لن نقر له بهذه الدولة، ولن نقبل ان تكون الدولة اللبنانية بعد اليوم غطاء لها.