وباء كوفيد-19 يجبر النمسا على إعادة الإغلاق واليونان تشدد القيود

  • 11/3/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في مواجهة تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا، بدأت الثلاثاء دول أوروبية تعيد فرض تدابير مشددة مثل النمسا التي فرضت إعادة إغلاق بعد ساعات قليلة من هجوم فيينا واليونان مع إغلاق جزئي. كما سيتم الإعلان عن قيود إضافية بما فيها حظر تجول في إيطاليا. وأودى وباء كوفيد-19 بحياة ما لا يقل عن 1,2 مليون شخص في أنحاء العالم، من بين 46,452,818 إصابة وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس من مصادر رسمية الاثنين. وإذا كانت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها 231493 وفاة، فإن أوروبا هي المنطقة التي ينتشر فيها الوباء بشكل أسرع ما يدفع الحكومات إلى اتخاذ تدابير جديدة قد تتسبب في غضب شعبي. وفي النمسا حيث استهدف هجوم إرهابي فيينا في وقت مبكر من مساء الاثنين، دخلت قيود إغلاق جديدة حيز التنفيذ الثلاثاء ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وقال رئيس البلدية مايكل لودفيغ إن المدارس ودور الحضانة ستبقى مفتوحة لكن في العاصمة بسبب الهجوم، سيتمكن أولياء الأمور من إبقاء اولادهم في المنزل وعدم إرسالهم إلى المدارس. -إلغاء أسواق عيد الميلاد- أعلن المستشار الألماني سيباستيان كورتز السبت أن الخروج بين الساعة 20,00 و6,00 صباحا أصبح محظورا وستحدّد القيود الجديدة التي تستمرّ حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، عدد الأشخاص المشاركين في لقاءات خاصة بعشرة من أسرتين مختلفتين. وستغلق الحانات والمقاهي والمطاعم وأحواض السباحة ومراكز رياضية أخرى، فيما ستجرى منافسات المحترفين من دون جمهور. وسيُسمح للمدارس والمتاجر بإبقاء أبوابها مفتوحة كما ستغلى أسواق عيد الميلاد التقليدية هذا العام. وتسجل الدولة التي يبلغ عدد سكانها 8,8 ملايين نسمة والتي نجت نسبيا من الموجة الأولى أكثر من خمسة آلاف إصابة يوميا مقابل ألف في أوائل تشرين الأول/أكتوبر مع 1109 وفاة منذ ظهور الوباء. وفي اليونان حيث فرض حظر تجول بين منتصف الليل والخامسة صباحا منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر، دخل إغلاق جزئي لمدة شهر حيز التنفيذ الثلاثاء في أنحاء البلاد، في محاولة للحد من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس. وستغلق المطاعم والمقاهي وصالات العرض والمتاحف والقاعات الرياضية في أثينا. لكن الشركات والمدارس ستبقى مفتوحة لتجنب المزيد من الإضرار بالاقتصاد. وستخضع تيسالونيكي لإغلاق عام لمدة 14 يوما. وفي إيطاليا، من المقرر الإعلان عن تفاصيل حظر التجول الليلي على مستوى البلاد الثلاثاء إلى جانب قيود السفر إلى المناطق التي تصنف موبوءة. وقبل أسبوع، أغلقت إيطاليا دور السينما والمسارح والقاعات الرياضية والمسابح. كما لا يمكن المطاعم والحانات استقبال الزبائن بعد الساعة 18,00. وقال رئيس الحكومة جوزيبي كونتي الاثنين "دعونا نبقى متّحدين في هذه اللحظة المأساوية. الأولوية هي الدفاع عن الصحة". لكن رغم ذلك، اندلعت في روما السبت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الغاضبين من إعادة فرض القيود. واندلعت حوادث مماثلة في فلورنسا الجمعة. -"مرة في كل قرن"- في فرنسا، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة عتبة 400 وفاة للمرة الأولى يوم الاثنين مع تسجيلها 418، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات في فرنسا إلى أكثر من 37435 منذ بداية الوباء. وتخضع البلاد لتدابير إغلاق منذ الجمعة، وهي أقل صرامة من تلك التي فرضت في الربيع، فيما عاد 12 مليون تلميذ إلى المدرسة الاثنين بعد عطلة جميع القديسين. كذلك، أعلنت الحكومة الفرنسية أيضا أنه ستنشر اختبارات "إلزامية" وسريعة لكوفيد-19 في المطارات اعتبارا من 7تشرين الثاني/نوفمبر للمسافرين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي. وفي ألمانيا، حذّرت أنغيلا ميركل من أن موسم الأعياد، خصوصا عيد الميلاد، سيحتفل به بشكل مختصر. وقالت المستشارة إن ألمانيا "تواجه أشهرا صعبة" وشبهت الوباء بـ"حدث لا يحصل إلا مرة كل قرن". واضطرت المطاعم والحانات والمقاهي وكذلك كل المؤسسات الثقافية والرياضية إلى إغلاق أبوابها الاثنين لأربعة أسابيع ما تسبب في بعض الغضب بين السكان. وبدأت بلجيكا الدولة التي تسجّل عالميا أكبر عدد من الإصابات بكوفيد-19 نسبة لعدد سكانها، إغلاقا جديدا يستمرّ ستة أسابيع، إلا أنه أقلّ صرامة من ذلك الذي فرض في الربيع. وأصبح العمل عن بعد إلزاميا حيثما هو ممكن وأغلقت كل المتاجر غير الأساسية. لكن سُمح لمحال الورود والمكتبات بإبقاء أبوابها مفتوحة. وصرح فرنسوا بوكاك الذي يدير متجر "ليلو فلوري" لبيع الزهور في الحي الأوروبي لفرانس برس "نشعر بالارتياح". وأضاف "لكن المناخ السائد غير ملائم لبيع أي شيء". في المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا مع حوالى 47 ألف وفاة، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون إعادة فرض تدابير العزل في انكلترا حتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر. والوباء لا يستثني أحدا: فقد أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنه عزل نفسه بعدما كان على اتصال بشخص أثبتت إصابته بالفيروس. وقالت المنظمة الاثنين إنه لم تظهر عليه أي أعراض. وكشفت صحيفة "ذي صن" البريطانية أن الأمير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش البريطاني، أصيب بفيروس كورونا المستجد في نيسان/أبريل وعانى صعوبات في التنفس. وعلى أمل تسريع إعادة افتتاح المتنزهات الترفيهية في كاليفورنيا، مثل ديزني لاند، طلب رؤساء بلديات ثماني مدن رئيسية بما فيها لوس أنجليس من حاكم الولاية تخفيف القيود الصحية. بورز/الح/نور

مشاركة :