وباء كورونا يجبر النمسا على إعادة الإغلاق واليونان تشدد القيود

  • 11/4/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثينا - الوكالات: في مواجهة تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا، بدأت أمس دول أوروبية إعادة فرض تدابير مشددة مثل النمسا التي فرضت حظر تجوّل بدءا من الساعة الثامنة مساءً وقيوداً على الحياة الاجتماعية، بعد ساعات قليلة من هجوم فيينا، في وقت تغلق المناطق الأكثر اكتظاظاً في اليونان المتاجر غير الأساسية والمطاعم. في عاصمة انجلترا، التي تستعدّ لإغلاق جديد يستمرّ أربعة أسابيع، أنيرت أضواء عيد الميلاد أمس في شارع أكسفورد، شريان التسوق الرئيسي في وسط لندن، على الرغم من كل شيء، لكن غابت الحشود التي تملأ عادة الشارع في مثل هذا الوقت من السنة. وكل أسبوع، يُعرض في الشارع اسم «البطل» الذي يختاره الجمهور لما قدمه من مساعدة للآخرين خلال الوباء.  وأودى وباء كوفيد-19 بحياة ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص في أنحاء العالم. وإذا كانت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات (231.566 وفاة)، فإن أوروبا هي المنطقة التي ينتشر فيها الوباء بشكل أسرع، إذ إنها تخطت أمس عتبة 11 مليون إصابة بالمرض وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس (مع قرابة 284 ألف وفاة)، ما يدفع الحكومات إلى اتخاذ تدابير جديدة قد تتسبب في غضب شعبي.  وأُعلن ما لا يقلّ عن 11.008.465 إصابة و284.148 وفاة في القارة. وسُجّلت قرابة نصف الإصابات في الدول الأربع الأكثر تضرراً في أوروبا وهي روسيا (1.673.686) وفرنسا (1.466.433) وإسبانيا (1.240.697) وبريطانيا (1.053.864).  وفي النمسا حيث استهدف هجوم إرهابي فيينا مساء الاثنين أسفر عن أربعة قتلى، دخلت قيود إغلاق جديدة حيز التنفيذ أمس ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية نوفمبر. وبات يُمنع الخروج بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحاً وستحدّد القيود الجديدة عدد الأشخاص المشاركين في لقاءات خاصة بعشرة من أسرتين مختلفتين. وبالإضافة إلى إغلاق المتاحف والمسارح ودور السينما وأحواض السباحة، ستُلغى الحفلات بما في ذلك الأعراس وأسواق عيد الميلاد التقليدية. وسيُسمح للمدارس والحضانات في كل أنحاء البلاد بإبقاء أبوابها مفتوحة، لكن في العاصمة سيتمكن الأهل من إبقاء أبنائهم في المنازل بسبب الاعتداء. وتسجل الدولة التي يبلغ عدد سكانها 8.8 ملايين نسمة والتي نجت نسبيا من الموجة الأولى أكثر من خمسة آلاف إصابة يوميا مقابل ألف في أوائل أكتوبر مع 1109 حالات وفاة منذ ظهور الوباء. أما اليونان فـ«تستعدّ لأسوأ السيناريوهات»، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس. وفي وقت فُرض حظر تجول بين منتصف الليل والخامسة صباحا منذ 22 أكتوبر، دخلت قيود جديدة حيز التنفيذ أمس الثلاثاء في أنحاء البلاد. وستغلق المتاجر غير الأساسية والمطاعم والمقاهي وصالات العرض والمتاحف والقاعات الرياضية في أثينا وفي المناطق الأكثر اكتظاظاً في البلاد. لكن الشركات والمدارس ستبقى مفتوحة لتجنب المزيد من الإضرار بالاقتصاد. وفي فرنسا، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بـ«كوفيد-19» خلال 24 ساعة عتبة 400 وفاة للمرة الأولى الاثنين مع تسجيلها 418، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات في فرنسا إلى أكثر من 37435 منذ بداية الوباء. وتخضع البلاد لتدابير إغلاق منذ يوم الجمعة، وهي أقل صرامة من تلك التي فرضت في الربيع. في لبنان، ورغم الخشية من تداعيات على اقتصاد منهار اصلا، ثمة توجه لدى السلطات لفرض إقفال عام لمواجهة الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بالفيروس. وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن الأحد، «نحن اليوم أمام منعطف خطير جداً وقاربنا المشهد الكارثي». لكن في بلد يعيش أزمة، يثير احتمال الإغلاق التام القلق. ويقول مايك شهاب (38 عاماً) وهو صاحب محل لبيع الألبسة في ضاحية بيروت الجنوبية، «إذا أقفلنا المحل شهرا سنموت من الجوع».

مشاركة :