واحد.. اثنانمهلًا ! لم أعُد أبحث عنك بأي مكان أتذكر أنني انتظرتك مُدة ما يقرب للعمر، أتذكر أنني أردتك، دائمًا هُنا.. جِئت إليّ استجابة لدعاء يصاحبه بُكاء ولا أعلم كيف لرجال العالم أن يتلخصوا بك، بهيئتك أنت، فقط أنت!كنت أراقبني وأنا على حافة شئٍ ما، عُمقه كعُمق الفراغ داخلي، كنت هُنا أمامي أسئم من العالم حولي وكان هُناك أنت.. حيث أبعد نقطة من المسافات التي تفصل بين ضِلعك الذي ينقصك ويسكن بيسقطت الكاف بيننا ولا أعلم كيف أبصرت بك نورًا يلتحفني ويحاوط آلامي ذراعاك وتُربت قلبي اطمئنانًا لم أشهده قط منذ بدأت أن أعي!أمسكت بيدي وأخرجتني من عالم ليس به سوى طفلة ذات الرُبع قرن تراقب الحياة دون أن تخطو قدماها داخلها خوفًا على هشاشة قلبها من أناس لا تعرف الرحمة مكانًا لقلوبهم.. لعالمك أنت.. عالم لم يمسسه الحُزن من قبل، ليس به سوا أنت، حبة القهوة الذائبة معى بعينيك، حدة الملامح وبرائتها معًا، السكون الذي تضفية يداك بي، راحة الكون التى تقع داخلي أثر كلماتك وما تفعله لي ولأجل تلك الابتسامة التي تتعشَق بوجهي، ذاك الاطمئنان الذي تبعثه داخلي حين تُجاوب بثقة شخص يعي ما يقوله! - دائمًا؟- لأبعد من هذا، حتى تحترِق النجوم يا صغيرتي، وحتى تفني العوالم أجمع.
مشاركة :