صبي الحوت.. عن الجنة المفقودة وزيف الحلم الأمريكي

  • 11/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يرصد فيلم "صبي الحوت" للمخرج فيليب يوريف، الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي في نسخته الرابعة، صائد الحيتان المراهق ليشكا، في قرية نائية في الشرق الأقصي الروسي، وهو مكان مقفر لا تشرق فيه الشمس، تكاد تكون أساسيات الحياة هناك معدومة؛ وبالنظر إلي عدم وجود نساء في تلك القرية، يضطر رجالها لمشاهدة فتيات الهوي عبر كاميرا الويب.يتعلق ليشكا، الذي يتسم بالسذاجة والطيبة، بفتاة شقراء أمريكية ممن يعرضن أنفسهن للمتعة عبر الإنترنت، فيقع في حبها ويتعلم الإنجليزية كي يستطيع التحدث معها، علي الرغم من أنها لا تسمعه، بل يصل الأمر إلي حد رغبته للسفر إليها بأمريكا.عندما يحاول التواصل معها في أحد المرات ويجدها منخرطة في الحديث مع رجل آخر يجن جنونه ويظن أن صديقه المقرب هو من يحادثها، فيقوم بقتله ويفر هربا نحو البحر في رحلة غير متوقعة نحو الجانب الأخر من العالم.فيلم "صبي الحوت" يدور حول شخص يحاول إيجاد مكان له في العالم، مراهق لا يعرف ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك، يصور ببراعة أحلام المراهقة المكبوتة والرغبة في الهروب من قسوة الواقع أملا في تحسين حياته. قد تكون القصة عولجت عشرات المرات في السينما، ولكن تكتسب تلك القطعة الفنية براعتها بفضل موقع التصوير الفريد، حيث يتم التقاطها في منتصف الطريق بين قارتين، مع أمريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى، حيث يتعين عليه الاختيار ما بين الماضي والمستقبل، واكتشاف أين تكمن سعادته في النهاية.

مشاركة :