عندي ذاكرة عجيبة جداً، تحفظ بعض الأسماء والأعمال المهمة ولا تنساها، وتنسى بعضها الآخر بعد ثانية واحدة فقط، إذ أعجز عن ذكر الأسماء التي لا قيمة لها، فلا أستطيع مخاطبة أصحابها بأسمائهم على الفور.وقد خطر ببالي هذا الأسبوع صديقي الأستاذ أحمد محمد باديب وسلسلة من مقالاته نشرتها له جريدة البلاد تحت عنوان: «جدة: إنها حقاً عائلة محترمة»، لقيمتها التي لا تقدر بثمن. خطر في بالي هذا العمل الثقافي، حتى أني لم أنم في تلك الليلة التي خطر فيها على بالي، فقمت من سريري رغم أوجاعي، وامتشقت قلمي لأكتب بعض الأفكار والمقترحات عن هذا العمل التاريخي قبل أن تطير.على المستوى الشخصي، فإن صديقي العزيز أحمد باديب مثل معظم أبناء مدينة جدة التاريخية شعلة من النشاط في الثقافة بمعناها الواسع عالمياً، في الدين والإعلام والفنون المرئية والموسيقية والتاريخ الاجتماعي والمعماري لمدينة جدة التى تنام ولْهَى في صدر البحر الأحمر الذي تتلاطم وتتسابق أمواجه لكي يلقي عليها قُبلاته ويعبِّر لها عن عشقه لها بصوت أمواجه الهادرة، فيزورها السواح قادمين من كل أنحاء المملكة لرؤية تلك المشاهد الغرامية التي يعجز الشعراء والكتاب عن وصفها وتصوير ذلك المنظر الذي يسلب العقول ويلهب خيال العشاق.من حسن حظ هذه المدينة التاريخية الجميلة أن ينبري صديقي أحمد باديب لكتابة سلسلة من المقالات بعنوان: «جدة: إنها حقاً عائلة محترمة»، لتحقيق هدفين اثنين هما:الأول: إثبات أن أهالي جدة عائلة واحدة محترمة.الثاني: لكي يشجع المثقفين من أبنائها للمساهمة في تأريخ ما أهمله التاريخ عن تراثها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والمهني والرياضي والمعماري الفريد من نوعه وجماله.وحيث إن صديقي أحمد باديب ابن من أبناء جدة المثقفين، لا يتردد في خدمة مدينة جدة التاريخية، فإني أطرح عليه بعض الأفكار التي تتناسب مع ثقافته وحبه للمدينة التي ولد ونشأ فيها، وما زال في مقدمة من يسعى لخدمتها بكل الوسائل المتاحة، أوجز تلك الأفكار آملاً أن تتحقق على صورتين اثنتين:الأولى: «طباعة سلسلة مقالاته: (جدة: إنها حقاً عائلة محترمة) في كتاب لكل من يحب اقتناء الكتب وقراءتها.الثانية: أن ينشئ موقعاً إلكترونياً ثقافياً عن مدينة جدة التاريخية، يضم النواحي الآتية:* نسخة من سلسلة مقالاته: (جدة: إنها حقاً عائلة محترمة).* دعم طباعة كل الكتب الجديدة عن جدة مقابل الموافقة على نشرها في الموقع الإلكتروني.* نشر كل المؤلفات المطبوعة سابقاً عن جدة بعد الحصول على حقوق نشرها في الموقع الإلكتروني من أصحابها أو ورثتهم.* دعم المثقفين الجدادوة بطباعة كتبهم الجديدة مقابل الموافقة على نشرها في الموقع الإلكتروني.* نشر السير الذاتية للمثقفين والمشاهير من أبناء مدينة جدة في الموقع الإلكتروني.* أن ينشر الموقع الإلكتروني ما يلي:- القصائد المؤلفة عن جدة.- الأغاني المغناة عن جدة.- صور بيوت مدينة جدة التاريخية.- رسوم بيوت مدينة جدة التاريخية.- التعريف بمدينة جدة وبيوتها الجميلة التي تسر الناظرين.- ملابس أهالي جدة التاريخية رجالاً ونساءً.- إعطاء فكرة عن عادات أهالي جدة في الأفراح والأتراح.- أسماء الكتاتيب والمعلمين فيها.- التعريف بألعاب الأطفال فيها.إن هذه الأفكار قابلة للإضافة والتعديل والحذف لأن صديقي أحمد باديب موسوعة متحركة عن جدة التاريخية، يستطيع ترميم هذه الأفكار الأولية وإخراجها بشكل أوفى وأجمل.
مشاركة :