أعاد الأديب أحمد باديب مقولته بأن مدينة جدة تُعتبر ثاني المدن بعد أم القرى، معتبرًا أن نطقها يكون هكذا «جَدّة» نسبةً لأمنا حواء ومثواها الذي يسكن ثرى جدة. جاء ذلك ضمن محاضرته التي ألقاها مساء أمس الأول ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بالمنطقة التاريخي بجدة، مضيفًا: الحديث عن جدة وأهلها حديث ذو شجون، والتهنئة للجميع بما تحقق لجدة التاريخية باعتراف اليونسكو بها كمعلم وموقع تاريخي. كما تحدث باديب عن ذكرياته أيام الصِّبا وتحديدًا في حارته «حارة المظلوم»، ممتدحًا خليل جمجوم وآل جمجوم باعتبارهم أكثر العوائل علمًا ولهم أثر في مدارس الفلاح بجدة. وتحدث عن إنسان جدة معدّدًا أهم مميزاته بقوله: إنهم عذبو الكلام وليس كما يقال في بعض المسلسلات المحلية من قولهم «يا واد..» بل كانوا يقولون «يا عمّي يا تاج راسي.. يا سيدي»، ومن مميزاتهم أيضًا أنهم أهل شياكة. وفي سؤال لـ «المدينة» عن عدم جمع ما تجود به ذاكرته عن إنسان جدة وأهلها في كتاب أو مجموعات قصصية، قال باديب: لديّ عدد 117 مقالة أسميتها «جدة حقًا إنها عائلة محترمة»، وهناك مخطوطة لدى أدبي جدة منذ عهد أستاذنا عبدالفتاح أبو مدين إلى د. عبدالله السلمي رئيس النادي الحالي ربما ترى النور يومًا ما أتمنى ذلك. بعد ذلك تسلم باديب درعًا تذكاريًا من مجموعة أصدقاء التراث العمراني بجدة. هذا وتقام مساء اليوم ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الرمضاني بالمنطقة التاريخية بجدة، محاضرة يلقيها القنصل الفرنسي د. لويس بلين.