..وذهبت «تحويشة العمر»

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد صلاح (رأس الخيمة) لم يكن «م، خ» عربي الجنسية يتصور أنه سيقع ضحية هذا الطبيب الشاب الذي بدا حديثه مقنعاً للجميع عن جدوى المشاريع المتعلقة بالصحة العامة خاصة «الصيدليات»، وكان من السهل عليه إقناع المجني عليه بافتتاح صيدلية مشتركة مستغلاً حاجة الأخير لتحسين وضعه المادي ومقابلة مصاريف الأسرة المتزايدة. لم تكن المغامرة سهلة واحتاج الأمر لشهور حتى يوافق على الدخول في شراكة مع الطبيب، الذي نجح في خداع الجميع بحيلة لم تكن في الحسبان. حسم المجني عليه أياماً صعبة من التردد والحيرة والضغوط ليقرر أمره، ويدخل في شراكة مع الطبيب لافتتاح مشروع الصيدلية، وقبل ذلك اتخذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حق كل منهما في هذا المشروع، وتسجيل ذلك بطريقة رسمية، خاصة أنه وضع كل تحويشة العمر التي كان قد اقتطعها من قوته وذلك للإيفاء بالتزاماته نحو ولديه اللذين التحقا بالجامعة. وتبخرت كل هذه الأحلام أمام رغبة الطبيب في إنهاء كل هذا النجاح وقد تجمع لديه المال الكافي للهروب في إحدى الليالي بجميع الأموال التي كانت لديه والتي كانت معدة لسداد مستحقات شركات الدواء. لم يتمالك المجني نفسه عقب معرفته بهروب الطبيب وراح في غيبوبة لم تدم طويلاً حتى يستفيق على مطالبات شركات الدواء بمبلغ 150 ألف درهم لم يكن يملك منها سوى مئات الدراهم، ما دعاه للاستدانة من أحد البنوك بضمان راتبه للإيفاء بتلك الالتزامات، وذلك بعد أن حصلت تلك الشركات على أحكام قضائية ضده. تقدم المجني عليه بعدة بلاغات ضد الجاني الذي غادر البلاد قبل التقدم بتلك البلاغات، واضعاً مستقبل أولاد شريكه في مهب الريح، حيث بات لزاماً عليه تسديد جميع المبالغ والالتزامات المترتبة عليه، وذلك على حساب أسرته التي قررت التضحية بمصير ولديها في سبيل أن يبتعد عائلها الذي يشهد له سجله الوظيفي بالانضباط والسلوك الحسن عن غياهب السجن.

مشاركة :