أدانت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة مدن وعواصم عالمية وكانت آخرها الهجمات التي استهدفت العاصمة النمساوية فيينا والهجوم على جامعة كابول بالعاصمة الأفغانية، إلى جانب الهجمات الإرهابية في مدينتي باريس ونيس الفرنسيتين وأدت إلى سقوط العديد من الأبرياء وإصابة آخرين. وأكدت اللجنة، في بيان لها، رفضها القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب والتمييز على أي أساس وتحت أي مبرر أو ذريعة، معربة عن مساندتها لضحايا الجرائم الإرهابية وأحداث التمييز والكراهية، ودعت إلى ضرورة العمل على إعلاء قيم التعايش والتسامح والسلام، وعدم الربط بين الأديان وهذه الحوادث الإجرامية البعيدة كل البعد عن تعاليم الأديان. وأوضحت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن تصاعد حوادث الإرهاب وخطاب الكراهية والتمييز خلال الأيام الأخيرة يؤكد الحاجة إلى استراتيجية عالمية عاجلة للتصدي لهذه الأفكار، والتحرك السريع لمواجهتها انطلاقا من المبادئ والقيم التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية مع أهمية العمل على إقرار تشريع عالمي يجرم أشكال الكراهية والعنصرية والتمييز كافة. وفي سياق متصل، قال قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس، إن الأعمال الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة في فيينا ونيس هي محاولة لتقويض الحوار والتعاون بين الأديان. وخلال المقابلة الأسبوعية، قال البابا فرنسيس، إن أشكال الإرهاب التي تزداد وحشية تنتشر في أوروبا، مشيراً على وجه التحديد إلى الهجمات في النمسا وفرنسا. ووصف رئيس الكنيسة الكاثوليكية هذه الهجمات بأنها «أحداث مؤسفة تحاول تقويض التعاون الأخوي بين الأديان عبر العنف والكراهية». يشار إلى أن المقابلة العامة للبابا أمس، هي الأولى منذ شهرين التي تعقد دون حضور جمهور، بسبب الإجراءات الاحترازية المشددة لمكافحة فيروس كورونا. وفي تعليقاته الاستهلالية، حث البابا فرنسيس متابعيه عبر الفيديو كونفرانس على أن يكونوا «حذرين للغاية في اتباع قواعد مكافحة الفيروس التي وضعتها السلطات السياسية والصحية».
مشاركة :