يواصل المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي المنعقد بالمركز الثقافي بكفر الشيخ بعنوان "نحو ثقافة جماهيرية فاعلة" دورة الأديب أحمد ماضي فعالياته والتي تستمر اليوم الخميس.وقد أقيمت الجلسة البحثية الأولى بعنوان "الإبداع والجمهور آليات الاتصال والإنفصال" بمشاركة الباحثون د. أيمن تعليب ود. رامي هلال وأدار الجلسة الشاعرة رشا الفوال. تناول د. تعليب في حديثه مقدمة في تأسيس المصطلح النقدي للنص الإبداعي شعرا كان أم نثرا، كما تناول العلاقة بين سلطة الإبداع وسلطة الواقع، وأكد أن الأدب يكون دالا بامتياز عندما يشب عن موضوعاته الفجة ليمتلك شكوله الجمالية الفريدة، بينما تحدث هلال عن ضرورة وأهمية الجمهور لأي عمل إبداعي فهو ما يكمل دورة أي عمل إبداعي فيستمد منه قيمته المعنوية والفنية من تفاعله فالإبداع في الأساس عملية اتصالمع طرف ما، وشدد على أن المبدع يجب أن يكون وسطا في تعامله مع جمهوره فلا يقدم له ما يرضيه على حساب فنه، وألا يخضع رؤيته الذاتية لرؤية جمهوره، وفي نفس الوقت لا يجب أن ينظر المبدع للجمهور بتعالي، وأوضح أن أعدل الآراء في التعامل مع الجمهور أن يكتفي الفنان بوضع اجمهور موضع المرآه ينصبها أمامه، كل عملها ان تعكس له نفسههو دون دون أن يفتن بهذه النفس.فيما جاءت الجلسة البحثية الثانية بعنوان "مناهج التعليم بين التلقين والإبداع" للباحثون د. عبده كساب، د. إيناس الهياتمي أدار الجلسة الشاعر أيمن عباس، تحدث كساب عن المقصود بمناهج التعليم وغاية التعليم والفرق بين التربية السلفية والتقدمية، كما عرف الإبداع بأنه لغويا هو ايجاد ما لم يسبق مثله وتناول انواع التعليم بمصر والتجربة الحالية لتطوير التعليم، بينما تناولت الهياتمي آفة التلقين في التعليم وأسبابها ونتائجها والآثار المترتبة عليها من انزعاج المعلم وعدم قدرته على إطلاق الطاقات الكامنة لدى المتعلمين إلى جانب احساس المعلم بالضيق والملل وعدم قدرته على اثبات النتايج التي يتوصل اليها، كما وضحت بعض التجارب الجديدة لتطوير التعليم مثل المدارس اليابانية والمدارس التكنولوجية المتخصصة.اختتم اليوم بأمسية شعرية أدارها الشاعر مصطفى مقلد وأمسية قصصية للأديب سمير الفيل، إلى جانب عرض فني لفرقة كفر الشيخ للفنون الشعبية ومجموعة من الرقصات الفلكلورية.
مشاركة :