تنوعت الأغراض الشعرية لتنوع الموضوعات المطروقة والوجوه الحاضرة في الأمسية الشعرية، أول من أمس، في بيت الشعر بقلب الشارقة، والتي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام، وأحياها الشعراء: د. طلال الجنيبي، د. بهيجة إدلبي، شيماء حسن، حمزة اليوسف. وكانت بانورما المشاعر الانسانية، محور القصائد الملقاة، إذ طرق المشاركون معها موضوعات: الحنين والأمل .. وتغنوا بالوفاء والحب والأمل. قدم الأمسية الإعلامي اللبناني محمد غبريس. وذلك بحضور: محمد البريكي مدير بيت الشعر، الدكتور رشاد سالم مدير جامعة القاسمية بالشارقة، مجموعة شعراء ومهتمين. وعكست القصائد، أيضا، فرادة سمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. وتميز منجزه كقائد وشاعر وصاحب أياد بيضاء طالت بخيرها العميم شتى بقاع العالم. لا تسألي ألقى طلال الجنيبي في الأمسية، مجموعة قصائد تنوعت أفكارها وكلماتها لتمتزج بروح القصيد، وتميز الجنيبي بإلقائه الشعر حيث مزج بين القراءة والتلحين ليطلق أشعاره بأنشودة متميزة بصوت الشاعر، وقرأ ضمن باقة قصائده: لاتسألي و باريس ولذات العقول التي حازت على إعجاب الجمهور وتفاعله بشكل لافت. هدى الريح واتسمت مشاركة بهيجة إدلبي، في الأمسية، بالقصائد الطويلة التي تحمل الأغراض الشعرية الأصيلة في الشعر العربي، لتقدم قصائدها باسلوب وبإلقاء متمايز ..ولم تنس في قصائدها أن تنقل جمال بلدها سوريا وهواءها الجميل والبساتين الوافرة التي كانت تستظل تحتها، ومن عناوين ما قرأته : هدى الريح وماء البصيرة. وكان ختامها مسكاً بأبيات شعرية طويلة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قدمها الشاعر حمزة يوسف، والتي يلقيها للمرة الأولى، من خلال هذه الأمسية الشعرية، وتناول فيها سمات ومحاسن القائد المؤسس للدولة، وفرادة منجزه وقيمة أعماله الخيرية التي وصلت إلى بقاع العالم شتى. كما عكس يوسف في شعره بهذا الخصوص، مدى استلهامه واستفادته من ذخر فكر وإبداع زايد في الحياة والشعر والعمل، خصوصاً وأن أشعار المغفور له الشيخ زايد، تعتبر منارة يتبعها الكثير من محبي الشعر. كما تغنى يوسف في الأشعار، بفكر زايد وبأمجاده وحكمته التي تصدى معها للكثير من الاشكاليات والقضايا في عالمنا العربي. كما ألقى الشاعر قصيدة آذارنا مهدي وتحدث فيها عن فراق الأهل والأحباء ورحيله عنهم إلى مكان وبقعة مختلفة، تاركاً وراءه الذكريات الجميلة.. وقابعاً في كنف الفراق الذي لم يكن باختياره. وثاق قدمت الشاعرة شيماء حسن، الحائزة على لقب شاعرة الرومانسية ببرنامج أمير الشعراء في عام 2008، قصيدة وثاق يغير لون الرؤى والتي تداعت عبرها المفردات المعبرة عن المشاعر الإنسانية لتنتقل بين الخوف والرجاء والحب الصادق في شعرها، وتميزت الشاعرة في قصائدها الاخرى، باعتزازها باللغة العربية الفصحى، والتي تغنت بها في عدة قصائد، بينها: قيود من ذهب.
مشاركة :