أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، الثلاثاء الماضي، أمسية شعرية، شارك فيها كل من الشاعر محمد محبوبي من موريتانيا، وعمر عناز من العراق، وحسام شديفات من الأردن، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير البيت، وجمهور كبير من المهتمين، وقدمها الإعلامي محمد الجبوري. فرح شعري افتتح القراءات الشعرية، الشاعر حسام شديفات، الذي جاء بتجلياته إلى المساء الثقيل بالأسئلة والقلق، ليحول طقسه الحزين فرحاً شعرياً راقصاً باللغة والخيال والجمال، ويجعل من الغربة طريقاً إلى قصيدة الفرح، ومن الهم حقلاً من الأنس، فقرأ نصوصاً ذاتية تحمل لغة عالية، ومن قراءاته الأولى، قال: يُبلّلُ الخُبزَ دمعاً دافئاً ودمَاً وكِسرَةُ الجّوعِ صيفٌ لا تُبلِّلُهُ ما أكذبَ الموتَ لا «لاءٌ» ولا نَعمٌ حتّى انتهينا لقلبٍ ماتَ مُجمَلُهُ بينَ الشّظايا وآمالٍ مُحطمةٍ ولاتَ حينَ مجازاتٍ تُجمّلُهُ للمُتعبينَ، تعالوا واحملوا شُعلاً هذا الطريقُ طويلٌ من سيُكمِلُهُ؟ الشاعر محمد المحبوبي استهل قراءاته بنص يراقص ضحكة المواجد، ليشكل منها عناقيد ضياء، يعلقها على جيد القصيدة، بلغة رشيقة أنيقة، على الرغم من تجلياتها الرمزية العميقة، ومن قصيدة «عندما تضحكين»، قرأ: حـدِّثـي لَيـلَـنـا المُـنيفَ عـن الرّوح.. وتـوْقِ الفُيـوض للنـدمــاءِ! وانثري سحنة النجومِ على أرجاء عُمْرٍ غصّت بنور الرجاءِ طـالَ عهـدي بمُقلتــيـكِ! فهـيّا نغسـل الحُـلْمَ فـي ضــفـاف الرُّواءِ نحـن وشيُ الـرؤى.. وأغنـيـةُ الوُرْقِ.. ونجـوَى الصـبـــاح للأنــداءِ.. وطاف الشاعر عمر عناز، في تحليقه السماوي بمسافات الضوء، عابراً على سحب الخيال إلى مدن الأناقة والشعر الجميل، فقرأ مجموعة من النصوص، التي عبرت عن الذات والإنسان وغربة الأوطان، وافتتح بأبياته التي تفرض حضورها في معظم إطلالاته للعراق، بقوله: مَنْ لَمْ يَذُقْ طَعْمَ العِراقِ فَمَالَهُ مِنْ قَهْوَةِ الأَحزانِ غَيْرُ الرَّائحَةْ مَنْ لَمْ يَمُتْ مَوْتاً عِرَاقيّاً تُقَصِّرُ بِالنّواحِ على ثَرَاهُ النَّائحَةْ في ختام الفعالية، كرم محمد البريكي، المشاركين في الفعالية. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :