رئيس وزراء إثيوبيا يقاوم ضغوطا دبلوماسية لوقف الحملة العسكرية بإقليم تيجراي

  • 11/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يُبد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اليوم الخميس أي بادرة على وقف الحملة العسكرية في إقليم تيجراي على الرغم من الضغوط الدولية لتفادي نشوب حرب أهلية مع فصيل عرقي قوي. وقال مصدر إغاثي لرويترز إن دوي القصف وإطلاق النار تردد في الإقليم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. وأضاف أن نحو 24 جنديا يتلقون العلاج في مركز طبي قرب الحدود مع إقليم أمهرة. ولم يكشف المصدر إلى أي طرف في الصراع ينتمي الجنود. وقال المصدر “عند الساعة 5:20 صباحا، بدأنا نسمع قصفا عنيفا. لم يتوقف سوى ساعة منذ ذلك الحين، لكن عند الساعة الثانية مساء، كان مال يزال بالإمكان سماع دوي إطلاق النار والتفجير والقصف”. وأضاف “أُصيب حتى الآن نحو 24، جميعهم عسكريون، وعولجوا في مركز طبي قريب من حدود تيجراي مع أمهرة”. واشتبكت قوات اتحادية مع قوات من إقليم تيجراي في شمال البلاد أمس الأربعاء بعد أن أمرهم أبي أحمد بالرد على هجوم مزعوم للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على قوات حكومية في المنطقة. وتخشى دول المنطقة من أن تتصاعد الأزمة إلى حرب شاملة في ظل حكم أبي، الذي نال جائزة نوبل للسلام عام 2019 لإنهائه صراعا دام عقودا مع إريتريا، لكنه اضطر لمواجهة تفجر اضطرابات عرقية. وتصاعد التوتر مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي منذ سبتمبر أيلول عندما أجرى إقليم تيجراي انتخابات في تحد للحكومة الاتحادية، التي وصفت التصويت بأنه “غير قانوني”. وتصاعد الخلاف في الأيام القليلة الماضية مع تبادل الجانبين الاتهامات بالتخطيط لصراع عسكري. وقالت مصادر إن جهودا تُبذل خلف الكواليس لتشجع الطرفين على الدخول في محادثات بضغط من الاتحاد الأفريقي. لكن المبادرة قوبلت بمقاومة من السلطات في أديس أبابا التي تصر على ضرورة القضاء على التهديد الذي تمثله الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وقال مصدر دبلوماسي لم يرغب في ذكر اسمه “الإثيوبيون يقولون إنها مسألة داخلية وسيتعاملون معها. يقولون إنها (الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي) عنصر مارق داخل حدودهم وإن الأمر (التصدي لها) يتعلق بسيادة القانون”. وقال رضوان حسين المتحدث باسم مهمة عمل حالة الطوارئ المشكلة حديثا لرويترز أمس الأربعاء إن خيار إجراء محادثات غير مطروح على الطاولة “حتى الآن”. وقال دبلوماسي لرويترز إن العشرات من أفراد القوات الاتحادية قُتلوا خلال اليوم الأول للقتال، مضيفا أن إجمالي عدد القتلى قد يكون أعلى. ولم ترد أي أنباء بخصوص قتلى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وقطعت الحكومة كل خطوط الهاتف والانترنت في المنطقة. ودعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على ما يبدو رئيس الوزراء الإثيوبي في تغريدة على تويتر حث فيها على تحرك عاجل لإقرار السلام وتهدئة الوضع لكنه أيّد الرواية الحكومية بأن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مسؤولة عن أعمال العنف. وكتب بومبيو “نشعر بقلق بالغ بشأن التقارير التي تقول إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي نفذت هجمات على قواعد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في منطقة تيجراي الإثيوبية”. وتفجر العنف مرات عدة منذ تولي أبي السلطة. وفي مطلع الأسبوع قتل مسلحون 32 شخصا وأضرموا النار في أكثر من 20 منزلا في غرب إثيوبيا.

مشاركة :