سجلت العديد من الدول الأوروبية، اليوم الخميس، أرقاما قياسية جديدة للإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد ما اضطرها إلى إعادة فرض إغلاق عام لوقف تفشي الموجة الثانية من الوباء. وتضاعف الزيادة القياسية في الإصابات القلق من وصول المستشفيات إلى طاقتها الاستيعابية مع اقتراب موسم الشتاء الذي يشهد انتشار الأمراض المرتبطة بالبرد. ورصدت كل من ألمانيا والسويد وبولندا والتشيك وأوكرانيا، اليوم، زيادات قياسية في عدد الإصابات اليومية بالفيروس ضمن الموجة الثانية من تفشي الوباء. وسجلت الإصابات اليومية في ألمانيا 19990 حالة، وفقا لبيانات "معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية" اليوم الخميس. وهو رقم قياسي جديد. وأظهرت بيانات السلطات الصحية في السويد أنها سجلت 4034 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس، وهي أعلى زيادة يومية منذ بدء الجائحة. كانت الذروة السابقة لعدد الإصابات اليومية في السويد 3254 في 29 أكتوبر الماضي. كما أحصت بولندا رقما قياسيا جديدا لإصابات كورونا اليومية زاد على 27100 حالة إصابة بفيروس كورونا اليوم الخميس، حسبما أظهرت بيانات من وزارة الصحة. في جمهورية التشيك، أظهرت بيانات وزارة الصحة، اليوم الخميس، تسجيل 15729 حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 يوم الرابع من نوفمبر وهو أعلى عدد إصابة يومي منذ بدء جائحة فيروس كورونا. وبلغ إجمالي الإصابات في التشيك 378716 حالة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 10.7 مليون نسمة والذي شهد واحدا من أعلى معدلات الإصابة في أوروبا في الموجة الثانية من تفشي الجائحة. وقال وزير الصحة الأوكراني، اليوم الخميس، إن أوكرانيا سجلت 9850 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وهو ما يمثل رقما قياسيا جديدا بعدما سجلت البلاد 9524 حالة في اليوم السابق. وبلغ إجمالي الإصابات 430467 في حين بلغ إجمالي الوفيات 7924. وأدت هذه الزيادة المذهلة في أعداد الإصابات إلى إعادة فرض الإجراءات التقييدية والحجر المنزلي في العديد من الدول الأوروبية. كانت بولندا واليونان آخر الدول المنضمة لركب تلك اللائحة، اليوم الخميس. فقد أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إعادة فرض حجر منزلي اعتباراً من السبت ولمدة ثلاثة أسابيع، مشدداً على ضرورة وقف الموجة الثانية من وباء كوفيد-19 الذي يضرب البلاد. وقال رئيس الوزراء إنه «كان قراراً صعباً»، لكن «يجب اتخاذ إجراءات لمدة ثلاثة أسابيع لصد الموجة الثانية» من الفيروس. وبموجب التدابير، لن يتمكن اليونانيون من مغادرة منازلهم إلا بعد الحصول على تصريح عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول. وقال ميتسوتاكيس إن «متاجر أساسية» فقط، بينها محلات بيع الأغذية والصيدليات، يمكن أن تبقى مفتوحة عندما يبدأ تطبيق الحجر الساعة السادسة صباحاً (04,00 ت غ) السبت. وقال رئيس الحكومة: «لماذا اتخذنا القرار الآن؟... في الأيام الخمسة الماضية، رصدنا زيادة خطيرة في عدد الوفيات» وعدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات. بدرورها، أعادت بولندا فرض الإغلاق اعتباراً من بعد غد السبت، في محاولة للسيطرة على تفشي الوباء، حيث أمرت المتاجر بالإغلاق، باستثناء تلك التي تقدم السلع والخدمات الأساسية مثل محلات البقالة أو الصيدليات. كانت بريطانيا قد أعادت، أمس الأربعاء، فرض عزل جديد ابتداء من اليوم الخميس حتى الثاني من ديسمبر المقبل، لاحتواء الموجة الثانية من تفشي الفيروس. وقال رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون: «هذه التدابير في فصل الخريف تهدف إلى مكافحة ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 وستنتهي مدّتها تلقائياً في الثاني من ديسمبر». وفرضت إيطاليا، أمس الأربعاء، قيوداً جديدة، منها حظر التجول في جميع أنحاء الأراضي الوطنية، من الساعة 22.00 إلى الساعة الخامسة. ولا يمكن التنقل في هذا الوقت إلا لأسباب تتعلق بالعمل أو الصحة يجب تبريرها. كانت فرنسا والبرتغال وإسبانيا وهولندا والنمسا والمجر وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية قد أعادت، خلال الأيام الماضية، فرض قيود صارمة كتلك التي فرضت إبان الموجة الأولى من تفشي الفيروس في الربيع الماضي.
مشاركة :