شانغهاي 4 نوفمبر 2020 (شينخوا) ينظر زعماء أجانب إلى معرض الصين الدولي الثالث للواردات كممارسة تفتح مساحة جديدة للتنمية العالمية وتقاسم الفرص مع العالم، مؤكدين أن المعرض سيدفع التجارة والاقتصاد العالميين المتعثرين. وأشاد زعماء دول مختلفة في كلمات ألقوها افتراضيا في حفل افتتاح المعرض، الذي يعقد في شانغهاي، بنجاح الصين في التغلب على التحدي الذي فرضته جائحة كوفيد-19 وعقد المعرض كما هو مقرر. وقال الرئيس الباكستاني عارف علوي إن معرض هذا العام سيساعد المصدرين في جميع أنحاء العالم على فهم الطلب الصيني على السلع التجارية بشكل أفضل وتوسيع الصادرات إلى الصين، بحيث يتم تعزيز التجارة العالمية. وأشار إلى أنه نظرا لأن الصين تتطور وتتقدم باستمرار، فإنها توفر أيضا المزيد من السلع للبلدان في جميع أنحاء العالم. وقدم عارف التهنئة للصين على إقامة مثل هذا المعرض الواسع في نطاقه، قائلا إنه يعتقد أن العلاقات التجارية بين الصين ودول العالم سوف تصبح أوثق من خلال معرض الصين الدولي للواردات. وشكر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الرئيس شي جين بينغ والشعب الصيني على تجاوز الصعوبات وعقد الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للواردات كما هو مقرر، مؤكدا أن تعزيز التجارة والاستثمار يحمل أهمية كبيرة للانتعاش الاقتصادي الحالي. وفي سياق إشارته إلى أن إفريقيا تسارع لإنشاء منطقة تجارة حرة، قال رامافوزا إن الصين شريك تجاري مهم منذ فترة طويلة، وإن معرض الصين الدولي للواردات يوفر منصة مهمة للدول والشركات الافريقية، مضيفا أن جنوب إفريقيا شاركت بنشاط في الدورتين السابقتين للمعرض وتتمنى لهذه الدورة الثالثة النجاح. وشكر الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا الرئيس الصيني شي جين بينغ على الدعوة، قائلا إن الصين تحت قيادة شي تلتزم بتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون النشط بين دول العالم. ودعا بينيرا إلى رؤية طويلة الأمد، قائلا إن هناك حاجة إلى الاستمرار في بذل الجهود للقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة الاجتماعية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليم، وتعزيز ثورة التكنولوجيا الرقمية، ومعالجة تغير المناخ، سعيا لتحقيق التنمية المستدامة. وقال الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف إن عقد حدث على هذا النطاق الواسع مثل معرض الصين الدولي للواردات أظهر تماما الانتعاش الاقتصادي للصين، كما يسلط الضوء على أهمية توثيق التعاون في التجارة الدولية. وقال ميرزيوييف إن بلاده تشيد بالسياسات الجديدة للصين والتي تلتزم بتحقيق الاستقرار في التجارة وإزالة الحواجز التجارية وتعزيز النمو العالمي من خلال دفع التكامل الاقتصادي بين الدول. وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إن صربيا تتشرف بالمشاركة للسنة الثالثة على التوالي في المعرض، منصة الترويج الاقتصادي والتجاري الأعلى في العالم، والتي أنشأتها الصين صاحبة الاقتصاد الأفضل أداء في العالم لمختلف البلدان. وفي السنوات الأخيرة، توافد المستثمرون الصينيون على صربيا للاستثمار وبدء الأعمال التجارية، ولا يزال لدى صربيا والصين مساحة واسعة للتعاون في البنية التحتية للنقل، حسبما قال فوسيتش. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن إسبانيا والصين تشتركان في رؤية للتنمية المستقبلية وإن البلدين يكرسان جهودهما لإنشاء إطار متعدد الأطراف مستقر وقابل للتنبؤ لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي في مختلف المجالات مثل التجارة الدولية والترابط وتغير المناخ. وقال رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي إن الانتعاش الاقتصادي للصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مهم للغاية لمختلف البلدان في العالم. وقال مارابي إن معرض الصين الدولي للواردات باعتباره منصة مهمة للتجارة الدولية سيفتح بلا شك مساحة جديدة للتنمية في مختلف البلدان ويوفر القوة للتجارة العالمية والنمو الاقتصادي في ظل الوضع الصعب الحالي. وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن معرض الصين الدولي الثالث للواردات يُعقد خلال فترة خاصة، حيث يؤكد الوباء للناس على حاجة البلدان إلى احترام بعضها البعض وإلا ستصبح التحديات أكثر خطورة. وجدد أوربان التزام المجر بتعزيز التعاون مع الصين والدول الأخرى على طول مبادرة الحزام والطريق من أجل المشاركة في بنائها، مؤكدا على أهمية ذلك أكثر من أي وقت مضى.
مشاركة :