قال الخبير الإقتصادي الأرجنتيني غوستافو غيرادو إن معرض الصين الدولي الرابع للواردات من شأنه أن يعزز الاقتصاد العالمي المتضرر من جائحة كوفيد-19 ويوفر فرصا مهمة لدول أمريكا اللاتينية. وقال غيرادو، مدير قسم الدراسات العليا في دراسات الصين المعاصرة في جامعة لانوس الوطنية، إن المعرض يقام في وقت نشطت فيه العديد من الأنشطة التجارية والخدمات اللوجستية. وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن الصين كانت من أوائل الاقتصادات في العالم التي حققت الديناميكية والتعافي بعد أصعب مرحلة من الوباء، وقد سمح لها ذلك بمساعدة الدول الأخرى على فعل الشيء نفسه. وأردف “نظرا لاعتماد عدد كبير من أنشطة الصناعة التحويلية العالمية على الصين وكون شركاتها جزءا من سلاسل القيمة العالمية، فلا بد أن يكون المعرض في غاية الأهمية”، واصفا السوق الصينية بـ”السوق الأكثر ديناميكية في العالم”. ومن المتوقع أن تشارك حوالي 3000 شركة من 127 دولة ومنطقة في المعرض، الذي سيعقد في شانغهاي في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، وستشارك 58 دولة وثلاث منظمات دولية في الحدث عن بعد، وفقا لمنظمي معرض الصين الدولي للواردات. وقال غيرادو إن المعرض سيسمح للشركات العالمية “بإظهار قدراتها ومنتجاتها للمستهلكين الصينيين”، مما يوفر فرصا رائعة لدول أمريكا اللاتينية، وخاصة تلك الموجودة في أمريكا الجنوبية. وأشار الخبير الاقتصادي الأرجنتيني إلى أن “المنطقة ستستفيد أكثر لأن توسع النشاط الاقتصادي في الصين من شأنه أن يولد طلبا أكبر من جانب سكانها، مما سيرفع بدوره متوسط مستوى المعيشة ويؤدي إلى زيادة الطلب من جانب المستهلكين على المنتجات الصناعية الزراعية” المصدرة من أمريكا الجنوبية. وتابع غيرادو أن المعرض يلعب أيضا دورا مهما في التأكيد على أهمية التعددية وإصلاح الحوكمة العالمية بدعم من الصين. وأضاف أنه من المأمول أن تخدم النسخة المقبلة من المعرض كفرصة للدول الغربية، التي اتجهت مؤخرا نحو الأحادية والحمائية، للعودة إلى التعددية.
مشاركة :