فرصة معرض الاستيراد الصيني تضخ زخمًا جديدًا لانتعاش الاقتصاد العالمي

  • 11/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد مساء أمس الأربعاء كما كان مقررا، ولفت أنظار العالم مرة أخرى على الصين. وفي ظل تأثير الوضع الوبائي، كان تعافي الاقتصاد العالمي ضعيفا، وعانى تداول سلاسل التصنيع والتوريد من التقييد، ومازالت التجارة الدولية والاستثمارات في حالة انكماش. وأما معرض الصين الدولي للاستيراد الحالي فقد سمح للعالم برؤية فعالية إستئناف الصين الفعال لاقتصادها المحلي وجهودها في تعزيز تنمية التجارة العالمية. وفي عام 2020، شهد هذا المعرض مساحة أكبر وترتيبا أفضل ونوعية أعلى لما قدمه العارضون. ويجتمع "الأصدقاء القدامى" مرة أخرى ويأتي "الأصدقاء الجدد" إلى هنا بإعجاب. وقد أصبح معرض الصين الدولي للاستيراد نافذة ممتازة لجذب الشركات المتعددة الجنسيات لتوسيع أعمالها في الصين. وتعتبر بعض الشركات أيضا المعرض منصتها لـ"العرض الأول عالميًا" للمنتجات الجديدة والتقنيات الجديدة والخدمات الجديدة. وقد أرست النتائج التجارية المثمرة التي حققتها الدورتان السابقتان من المعرض أساسًا جيدًا لدورة هذا العام. وفي معرض الصين الدولي للاستيراد لعام 2019، بلغ حجم التداول المعتمد المتراكم 71.13 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 23% عن الدورة الأولى. واستقطب معرض هذا العام ما يقرب من 112 ألف وكالة شراء من الوحدات المسجلة، منها 2238 تبلغ حجم مشرياتها السنوية أكثر من مليار دولار أمريكي. ولا يتطلع العارضون إلى حجم الصفقات فحسب، بل يتطلعون أيضًا إلى استخدام نافذة معرض الصين الدولي للاستيراد لإنارة "ضوء الأمل" وتقاسم فرصة انتعاش الاقتصاد الصيني. وتحسن الاقتصاد الصيني ربعا تلو الآخر، ليأخذ زمام المبادرة في الانتعاش. والبيانات هي المظهر الأكثر تجليا. وتحول النمو الاقتصادي الصيني في الأرباع الثلاثة الأولى من سلبي إلى إيجابي، وخاصة في الربع الثالث، مع نمو سنوي قدره 4.9%؛ وتحسنت التجارة الخارجية الصينية، فارتفعت القيمة الإجمالية لاستيراد الصين وتصديرها في تجارة السلع خلال الأرباع الثلاثة الأولى محققة زيادة سنوية بنسبة 0.7%. وتعكس هذه المرونة أن "اقتصاد الصين مثل بحر" وأن أساسيات التحسن الاقتصادي الطويل الأجل لم تتغير. ولم تغلق الصين أبوابها نحو الانفتاح، بل تسارعت وتيرته. وفي الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني التي اختتمت للتو، حددت بوضوح أنه يجب على الصين تنفيذ "الانفتاح على العالم الخارجي على نطاق أوسع وأعمق". وإذا نظرنا إلى الوراء في السنوات الخمس الماضية، فقد وجدنا أن الصين وسعت باستمرار نطاق مناطق التجارة الحرة، وراجعت القائمة السلبية لوصول الاستثمار الأجنبي لبعض القطاعات، واستمرت في تحسين بيئة الأعمال التجارية، واحتضنت العالم بعقل متفتح. وحتى هذا العام عندما كانت تكافح للتغلب على تأثير الوباء، نما حجم جذب الصين للاستثمار الأجنبي المباشر عكس الاتجاه. وسيكون معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد قوة مهمة لتوسيع الواردات بنشاط وتعزيز التجارة الدولية. وتسعى الصين للابتكار، وتتطلع إلى المزيد وتتقاسم المستقبل مع العالم. وبالنظر عن كثب إلى الأنشطة الداعمة لمعرض هذا العام، فإن موضوعات الابتكار التكنولوجي وابتكار التطبيقات ونموذج الأعمال في السوق الصينية تشبه "المغناطيسات" التي تجذب الشركات العارضة بعمق، وتوفر "التربة" الغنية لتنمية الشركات المتعددة الجنسيات على المدى الطويل في الصين. وفي الوقت نفسه، فإن التقنيات والمنتجات والخدمات المتطورة التي يقدمها العارضون قد لبّت بشكل أمثل احتياجات المستهلكين الصينيين إلى حياة أفضل.

مشاركة :