«داعش سيناء» يعلن قتل الرهينة الكرواتي

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن تنظيم داعش الإرهابي أمس عن مقتل الرهينة الكرواتي المختطف منذ 22 يوليو الماضى، وذلك بعد رفض مصر الاستجابة لضغوط التنظيم والإفراج عن عناصر نسائية تنتمى لجماعة أنصار بيت المقدس. وتم الإعلان عن ذبح الرهينة بعد نحو أسبوع من انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للحكومة المصرية للإفراج عن سجينات تابعات لتنظيمات جهادية ومبادلتهن معه. وعلّق التنظيم على صور جثته مقطوعة الرأس، بأنه قتل الرهينة بعد «تخلي الحكومة المصرية وحكومة بلاده عنه». وعلمت «المدينة» من مصادر أمنية مصرية أنه تم اختطاف المهندس الكرواتي بطريق الواحات البحرية بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وأن الشركة الفرنسية التي كان يعمل بها المهندس بالقاهرة تلقت رسالة عبر البريد الإلكتروني الخاص بها، واردة من البريد الشخصي للمهندس المختطف بعد مرور 10 أيام من اختطافة يوم 22 يوليو الماضي، وحملت الرسالة تهديدًا لحياة المواطن الكرواتي ومطالبة الشرطة المصرية بالإفراج عن عدد من المعتقلين التابعين لخلايا «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، وأوضحت المصادر أن هذه الرسالة كانت بمثابة «خيط» عملت الأجهزة الأمنية والمعلوماتية على تتبعه للوصول إلى الرهينة وتحريره قبل أن يُعلن التنظيم مقطع الفيديو فيما بعد، وبفحص الرسالة تبين للأجهزة الأمنية أنها مرسلة من الأراضي الليبية، خاصة أن مظهر الرمال ونوعيتها كما يتضح في المقطع المصور يدل على أنه تم التحفظ على الرهينة في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود الليبية أو داخل ليبيا بالفعل، واستبعدت الأجهزة الأمنية قيام التنظيم بنقل الرهينة إلى سيناء نتيجة صعوبة ذلك في ظل التعزيزات الأمنية المشددة التي واكبت حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وقبل ساعات من انطلاق حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، نشر ما يسمى تنظيم «ولاية سيناء» الذي يعد فرع «داعش» في مصر، مقطعًا مصورًا تحت عنوان «رسالة للحكومة المصرية» يظهر به الرهينة البالغ من العمر 31 عامًا، وهو يناشد الحكومة المصرية الإفراج عمّا يسمى «أسيرات مسلمات» في السجون المصرية، حتى لا يتم ذبحه خلال 48 ساعة. وزارت فيسنا بوسيتش نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية كرواتيا، القاهرة بعد نشر هذا الفيديو، حيث بحثت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري جهود الحكومة المصرية للإفراج عن الرهينة، وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في حينها، إن السلطات تقوم بجهود مكثفة لمحاولة التعرف على مكان احتجاز الرهينة، ولن تألو جهدًا من أجل العمل على حمايته واستمعت أجهزة الأمن إلى أقوال «محمود.م» السائق الشخصى للمهندس الكرواتى المختطف، الذى كان برفقته يوم الحادث، والذى أدلى بمعلومات مهمة حول الواقعة وظروفها وملابساتها، مؤكداً أنه أثناء سيره على طريق الواحات بأكتوبر كعادته فوجئ بملثمين يقطعون الطريق عليه بواسطة سيارة تويوتا دفع رباعى، وترجل منها 4 مواطنين اعترضوا سيارة الشركة وأجبروه على النزول واختطفوا المهندس الأجنبى وهربوا به. وأدلى السائق بمواصفات تفصيلية عن الجناة واللهجة التى كانوا يتحدثون بها ونوع الأسلحة النارية التى كانت بحوزتهم، لافتاً إلى أنه تم العثور بعد ذلك على سيارة المهندس الأجنبى عند الكيلو 70 بطريق الواحات وبها الهواتف الشخصية له إلا أنه لم يكن متواجدًا بها. كما استمعت أجهزة الأمن إلى أقوال العاملين بشركة البترول التى يعمل بها المهندس الأجنبى، وفحصت بعض كاميرات المراقبة الموجودة على طول طريق الواحات ربما تكون التقطت صورًا او فيديوهات للجناة والسيارة التى كانوا يستقلونها. من جهتها كثفت وزارة الداخلية المصرية من جهودها في مدينة العياط في مدينة الجيزة جنوب القاهرة بحثًا عن فلول داعش، بعد الاعترافات التفصيلية التى أدلت بها الخلية الإرهابية التى ضبطت مؤخرًا، بشأن اعتناقهم أفكار داعش وتلقيهم تدريبات بقطعة أرض فضاء بمدينة العياط. ووجهت الوزارة عدة حملات موسعة استهدفت قرية جرزًا بالعياط التى كان يتدرب فيها الإرهابيون المنتمون لداعش والذين تم القبض عليهم موخرًا. ونجحت أجهزة الأمن فى ضبط عدد كبير من المشتبه في اعتناقهم فكر داعش ومعاونة الخلية الإرهابية المقبوض عليها، ويخضع المتهمون الجدد المقبوض عليهم لاستجواب من جهته أكد اللواء ابو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية المصرية لشؤون العلاقات والإعلام، إرسال قوات إضافية وأسلحة متطورة لسيناء بصفة دورية لمجابهة الإرهاب بالمنطقة. يأتي ذلك بالتزامن مع ضبط الأجهزة الأمنية بشمال سيناء شاحنة على متنها «تانك» يحتوى على مادة لتصنيع المتفجرات، وتبين من التحقيقات أن تانك الشاحنة كان مليئا بمادة الـ «سى فور»، المستخدمة في صناعة المتفجرات، وتم مطاردة الشاحنة عند أحد الأكمنة ببئر العبد فى مدخل المحافظة حتى تم ضبطها، وهى فى طريقها إلى العريش»، وأوضحت التحقيقات أن العناصر الإرهابية تخلت عن الشاحنة، ومن المرجح أنها كانت تجهز لتصنيع كميات من المتفجرات لاستخدامها فى مهاجمة المواقع الشرطية بسيناء. كما نجحت أجهزة الأمن فى سيناء فى قتل 15 مسلحًا وأصيب 10 آخرون في قصف جوي لطائرات الأباتشي المصرية على جنوب رفح شمالي سيناء.

مشاركة :