«داعش» يعلن قطع رأس رهينة كرواتي في سيناء

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حسام محمد، وكالات (عواصم) بث متطرفون تابعون لما يسمى «ولاية سيناء» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي أمس، شريطاً مصوراًعلى الإنترنت يظهر جثة توميسلاف سالوبيك الرهينة الكرواتي المختطف في مصر بعد إعدامه بقطع رأسه إثر مهلة حددها المتشددون مطلع الأسبوع الحالي، ليكون أول أجنبي يخطف ويعدم منذ تصاعد الاعتداءات الإرهابية بمنطقة شبه جزيرة سيناء المصرية. وفيما ذكرت وزارة الداخلية المصرية أنها تحقق، قال رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش أمام صحفيين في زغرب إنه « لا يمكن أن نجزم بنسبة 100% بأن هذه هي الحقيقة، ولكن مانراه أن هذا الأمر لا يبدو جيداً»، عارضاً تقديم أى مساعدات ممكنة لأسرة الضحية. من جهة أخرى، رصد مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، تحولاً جديداً لـ«داعش»، مؤكداً أن التنظيم الإرهابي بدأ استقطاب مقاتلين جدد من دول آسيا الوسطى والقوقاز وشرق آسيا، وذلك بعد نجاح الأجهزة الأمنية العربية في محاصرة التنظيم وافشال محاولاته لتجنيد شباب عرب للعمل تحت لوائه. وفي تطور أمني آخر، أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة التأهب القصوى لمواجهة دعوات أطلقتها جماعة «الإخوان» المحظورة بالحشد والتظاهر والقيام بعمليات عنف في ذكرى «فض اعتصام رابعة والنهضة» التي توافق غداً الجمعة. قال موقع «سايت» المعني بمراقبة أنشطة المتشددين على الإنترنت، إن إرهابيي «ولاية سيناء» ذراع «داعش» في سيناء بثت أمس، صورة على تويتر تظهر ذبح الرهينة الكرواتي، وذلك بعد أن بثت فيديو سابق على الإنترنت في 5 أغسطس الحالي، تضمن تهديداً بقتل الرهينة سالوبيك خلال 48 ساعة إذا لم يتم الافراج عن سجينات وصفهن بـ«بالأسيرات» في سجون مصر. وتضمن الفيديو رأس الضحية مقطوعة وموضوعة على جسده الملقى في الصحراء وخلفه راية سوداء تشبه تلك التي يرفعها التنظيم الإرهابي وبجواره خنجر مغروس في الرمال وحول رقبته بقعة من الدماء. وكتب تعليق أسفل الصورة يقول «قتل الأسير الكرواتي المشاركة بلاده في الحرب على (داعش) بعد انقضاء المهلة وتخلي حكومتي مصر وبلاده عنه». وألصقت صورتان مع خبرين يتحدث أحدهما عن دعم كرواتيا لجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتطرف، ويتحدث الآخر عن دعم زغرب لكردستان العراق. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن الوزارة اطلعت على التقارير الإعلامية الخاصة بذبح الرهينة الكرواتي وتتحقق حالياً من الأمر. وأضاف أنها ستصدر بياناً في حال تأكدها من صحة الخبر. وذكرت السفارة الكرواتية في القاهرة أنها غير مخولة بالتعليق وأحالت كل الاستفسارات إلى وزارة الخارجية الكرواتية. وكانت الخارجية الكرواتية قالت في 24 يوليو الماضي إن مسلحين خطفوا مواطناًَ كرواتياً في منطقة القاهرة الكبرى. وأكد مصدر أمني مصري آنذاك أن الشرطة تبحث عنه. وأفادت مجموعة «سي.جي.جي» الفرنسية المتخصصة في جيولوجيا النفط والغاز الأسبوع الماضي إن أحد موظفيها اختطف في مصر وإنه محتجز لدى تنظيم «داعش». وقالت شركة أرديسيز مصر وهي وحدة تابعة لسي.جي.-جي في بيان إن أحد موظفيها اختطف في 22 يوليو تموز أثناء سفره إلى القاهرة، بينما ذكر متحدث باسم سي.جي.جي إنه لا يستطيع تأكيد صحة مقتل الرهينة الكرواتي، مضيفاً أن الشركة لا تملك معلومات سوى تلك المتداولة على الإنترنت وتحاول الحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الكرواتية والمصرية. وتابع المتحدث أن سالوبيك كان خبيراً متعاقداً وليس موظفاً في الوحدة التابعة لشركته. والأسبوع الماضي، زارت وزيرة الخارجية الكرواتية فيسنا بوسيتش القاهرة للاطلاع على الجهود المبذولة للافراج عن مواطنها المختطف. وسالوبيك البالغ من العمر 31 عاماً، أب لطفلين ويعمل في مجال استكشاف طبقات الأرض. وفي فيربوليه مسقط رأس سالوبيك الذي يصفه جيرانه بالرجل الودود، قال والده مخاطباً خاطفيه قبل إعلان اعدامه،«السبب الوحيد الذي جعله يتوجه إلى بلدكم هو الحصول على أي شيء لاعالة أطفاله لا أكثر ولا أقل». وفي الفيديو الذي بث على منتديات للمتشددين على الإنترنت في 5 أغسطس الحالي، ظهر سالوبيك وهو راكع على ركبتيه ويرتدي زياً برتقالي اللون قصير الأكمام. وكان يقف خلفه ملثم يرتدي زياً عسكرياً كاملاً ويمسك بخنجر في يده اليسرى، معلناً عن شروط الإرهابيين لإطلاق سراحه. واعتبر ماثيو غيديري الخبير في المجموعات المتشددة بجامعة تولوز الفرنسية أن اعدام الرهينة الكرواني يشير إلى أن عناصر ما يسمى«ولاية سيناء» الذين عادوا من سوريا والعراق أخذوا زمام المبادرة في التنظيم الإرهابي ويطبقون نفس استراتيجية «داعش».

مشاركة :