انضم منتخب فرنسا للجمباز إلى عدة دول أوروبية أعلنت تغيبها عن بطولة أوروبا للجمباز المقرّرة في تركيا، غير أن السبب لا يعود فقط إلى الأزمة الصحية بسبب كورونا، بل كذلك إلى التوتر الكبير بين البلدين على خلفية عدة ملفات. توتر بالغ يجمع الدولتين أعلن المنتخب الفرنسي للجمباز في بيان الجمعة (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) انسحابه من بطولة أوروبا المقبلة المقررة في تركيا في كانون الأول/ديسمبر المقبل، بسبب المخاوف الناجمة عن تفشي فيروس "كوفيد-19" و"توترات جيوسياسية حالية بين فرنسا وتركيا". وقال رئيس الاتحاد الفرنسي للجمباز جيمس بلاتو في البيان إنه "بقدر ما أننا لسنا في وضع يمكننا من ضمان سلامة الوفد الفرنسي بشكل كامل، بدا لنا أكثر مسؤولية الانسحاب" من البطولة المرتقبة من 9 إلى 20 كانون الأول/ديسمبر في مرسين بجنوب تركيا. وتشهد العلاقة بين باريس وأنقرة توتراً دبلوماسياً مرتبطاً خصوصاً بخلافات حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط. وازداد التوتر خصوصاً منذ أن دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، متهماً نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يعاني من "رهاب الإسلام"، مشككا في صحته العقلية. وأوضح مدرب المنتخب كيفن روبو في البيان نفسه أنه "من الواضح أننا كنا على علم بهذه التوترات التي أضيفت إلى الأزمة الصحية، لكننا توقعنا من وزارة الخارجية والوزارة المكلفة بالرياضة، عناصر موضوعية تسمح لنا بالتراجع عن قرارنا بشكل نهائي". وسيكون لهذا القرار الصادر عن الاتحاد الفرنسي للجمباز عواقب على الرياضيين في ما يتعلق بأولمبياد طوكيو المؤجل حتى صيف العام 2021. وأشار روبو إلى أن "البطولات الأوروبية كانت مرحلة تم تحديدها كخطوة أولى في التحضير للألعاب الأولمبية، وإلغاؤها يعطل جدول التحضير، ويجب أن نفكر على وجه السرعة في تحضير حدث مهم لمنتخباتنا خلال شهر كانون الأول/ديسمبر". وسبق أن أعلنت روسيا وسويسرا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وإسبانيا التغيب عن البطولة في تركيا، لأسباب تتعلق بالوضع الصحي فقط. إ.ع/ع.ش (أ ف ب)
مشاركة :