القاهرة: وليد عبد الرحمن وجه المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، رسالة إلى الشعب المصري عقب إعلان المؤشرات الأولية لانتخابات الرئاسة التي أكدت فوز المشير عبد الفتاح السيسي بفارق كبير، قال فيها «لقد خضنا معركة في الانتخابات الرئاسية ممتلئين بالأمل في الله والشعب ومستعدين لقبول كل نتيجة تصدر عن هذا الشعب دون أن ندعي لأنفسنا في أي لحظة أننا نشترط على شعبنا». وأضاف صباحي، في أول ظهور له أمس من مقر حملته الانتخابية بالجيزة، أن «الشعب بالنسبة لنا صاحب القرار والاختيار، سواء كان معنا أو لم يكن. نقبل إرادة شعبنا وكل الاحترام لهذا الشعب»، قائلا: «خضت هذه الانتخابات مؤمنًا بأن مصر وطن التعدد والوحدة، وأن مصر ليست صوتا واحدا ولا رأيا واحدا ولا اختيارا واحدا». وأظهرت النتائج الأولية حصول السيسي على نحو 96.7 في المائة مقابل 3.4 في المائة لصباحي. وذكر صباحي أنه «كان جديرًا بنا أن نحصل على انتخابات أفضل، لكننا لسنا من أنصار البكاء على اللبن المسكوب»، متابعا أنه ينبغي أن «نواصل طريقنا واثقين في نفسنا». وأضاف صباحي: «الثورة ليست حكرا لنا، وإنما ملك لشهداء المصريين وجرحاهم، وأتشرف بالانتماء للثورة ومطالبها. ونقول لشركائنا من الأحزاب نحن في بداية الطريق لصنع تيار ديمقراطي. شكري لمن تحملوا وأعطوا بسخاء وانتصروا على فقرنا المادي، وأقول لأعضاء حملتي ولشركائي في هذه المعركة إذا كنا أحسنا فبفضل ربنا وشعبنا، الذي نعتز بأصواته ونحترمه، وإذا كان هناك تقصير في الحملة أو أخطاء فأنا مسؤول عنها وأعتذر عنها». مشددا أن «سياسات الفساد والتبعية لن تعود.. وأملنا في الله وشعبنا. وأدعو كل المصريين وأولهم أعضاء حملتي أن يفتحوا بابًا واسعًا للأمل، ويتصدوا لكل فساد بجسارة عبر تيار مدني قادر على أن يؤكد حقوقه في هذا المجتمع». وقال صباحي، «أدعو الله أن يكون معنا، وأن يمكن الرئيس والسلطة أن يكونوا على قدر عشم الذين يفرحون الآن والقضاء على الفساد والاستبداد، ونحن واثقون أن الشعب لن يفرط في حياة كريمة عادلة يستحقها». وكشف المرشح الرئاسي، عن أنه تعرض لـ«اغتيال معنوي» خلال الانتخابات، مشيرا إلى أنه يعتزم بناء تيار سياسي ديمقراطي جديد يعبر عن آمال الجماهير وينحاز إلى الفقراء. وفي تعليقه على من أبطلوا أصواتهم، قال: «أنتم لم تعطوني أصواتكم لكن صوتي سيكون معكم في الحق والحرية والكرامة». وتحدث عن من اختاروا التصويت لمنافسه المشير السيسي قائلا «لمن لم يمنحوني ثقتهم في الانتخابات، نحن نحترم حقكم. ونحن نراهن اليوم على المستقبل، خسرنا أصواتكم لكن لا نريد أن نخسر ثقتكم.. نعرف ونتفهم ونعذر، البعض يثق في صدقنا لكن لم يثق في قدرتنا». وأضاف صباحي: «نحن لن نقبل أي منصب بالتعيين، ونحن لن نكون شركاء في أي سلطة تنفيذية، وتعرفون أننا شركاء في الوطن وسنؤدي واجبنا الوطني وسنناضل.. ونتعلم من أخطائنا». وحول الأرقام التي جرى إعلانها عن نسبة المشاركة في الانتخابات، قال المرشح الرئاسي إنه لا يعترف ولا يعطي «أي مصداقية وتصديق للأرقام عن نسبة المشاركة». وتابع: «شهدنا في الانتخابات ما نعتبره مناخًا ضارًا بحرية الاختيار». وأشار إلى أن «هذا المناخ لا نذكره إلا لأننا حريصون على المستقبل، تعرضنا للتضييق ومنع المندوبين والاعتداء عليهم وعرضهم على النيابات وتصويت في ظل تأثير بدعاية داخل اللجان وشبهات تسويد، وكانت كل هذه الانتهاكات على مرأى ومسمع ووثقناها بها بلاغات للجهات المسؤولة»، مؤكدا «لم ننسحب من المعركة رغم ثقل ما عانيناه فيه من انحياز كان قرارانا أن نسحب مندوبينا في اليوم الثالث حرصا على سلامتنا وألا ننسحب من الانتخابات حرصا على سلامة الوطن».
مشاركة :