د. ابن حميد: السعادة تتحقق بقلب لا يحقد

  • 11/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين -في خطبة الجمعة-: إن من ملك من الدنيا ما شاء خرج منها كما جاء، يتواضع المتواضع لأنه واثق في نفسه، ويتكبر المتكبر لأنه عالم بنقصه، وإذا كرهت أحداً -يا عبد الله- فمن المروءة ألا تجعل الآخرين يكرهونه، فقد يكون الخلل منك، فدع الخلق للخالق، والسعادة تتحقق بقلب لا يحقد، ونفس متفائلة غير متشائمة، وصداقة لا تنتظر الجزاء ​قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ". ​وأضاف: القيم والأخلاق ركيزة من ركائز البناء الإنساني، وركن ركين من بنيان السلوك البشري، يمس جميع مظاهر السلوك في الفرد والمجتمع، ركيزة ركينة توجه السلوك إلى الخير، وتحفز إلى الترقي في مراتب الكمال، والسير نحو مراقي السمو. ​وبيّن أن قيم أهل الإسلام تنبع من دينهم وعقيدتهم، والأحكامِ الشرعية التي تحكمهم، ونظرتهِم إلى الحياة الدنيا، ومصيرِهم في الحياة الأخرى، ومن أدق التعريفات للقيم، وأجملها، وأصدقها هي: "الصفات التي يحملها المرء ويعامل بها غيره". ​وأشار إلى أن الناس لا يرون من إيمانك، ولا عبادتك، إلاّ بما يرونه من خلقك، وسلوكك، وتعاملك، فالدين مقرون بالمعاملة، فقبل أن يكون المصحف في الصدر أو في الجيب فليكن في الخلق والعمل، ​وقبل أن يحدث المرء الناس عن الدين وسماحته وكماله، فليحدثهم بسلوكه وذوقه، وتعامله. ​ودعا الآباء والأمهات والمربين تعليم الناشئة أن الدين ابتسامة وسرور، وليس جهامة ولا عبوساً، الدين بُشْر، وسكينة، وطمأنينة، والتبسم صدقة وعبادة، ​علموهم أن يكلموا الناس ووجوههم إليهم منبسطة، وكلماتهم لهم لطيفة، ​علموهم أن صلاح القلب بسلامته من الحسد، والحقد، والرياء، والغلظة

مشاركة :