يقترب موعد قمة العشرين الدورية في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الحالي، افتراضياً، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، ليكتمل عام من المسؤولية التي بذلتها المملكة بنجاح غير عادي في قيادة المجموعة الأكبر اقتصادًا، وفي ظروف استثنائية اقترنت بالتحديات الجسام التي فرضتها جائحة كورونا على اقتصاديات دول العالم وصحة شعوبها. هذا النجاح غير المسبوق، تعكسه حقائق الواقع التي يسجلها تاريخ العمل الدولي للمملكة بإنصاف وتقدير لعمق رؤيتها المفعمة بمنطلقات إنسانية ناصعة، وثقة في قدراتها لقيادة دفة المواجهة لأزمة الجائحة العالمية، وفي صدارتها حماية الأرواح والاقتصاد من فاتورة مفتوحة وبلا سقف زمني لخسائر، لم يكن بمقدور الاقتصاد العالمي والبشرية تحملها. فانعقاد قمة مارس الاستثنائية السابقة، وما تبعها من اجتماعات وزارية ومجموعات العمل افتراضيًا، وبهذا المستوى المتقدم من الدقة وانتظام جدول أعمال الرئاسة السعودية لمجموعة الكبار، سجّل للمملكة ريادة تاريخية في تأصيل هذه الآلية ” الافتراضية” محلياً وفي دورها الدولي، وعلى هذا تبعتها اجتماعات أممية وأوروبية وغيرها من لقاءات ونقاشات، وبهذا دخل العالم مرحلة جديدة ناجحة من العمل الافتراضي في استجابة فاعلة وواثقة لمواجهة تحديات الجائحة ، ويظل للمملكة قدرتها العالية وسجلها العريق في استضافة القمم والمؤتمرات حضوريًا بكل الترحاب والإمكانات على كافة الأصعدة، والعمل دائمًا؛ من أجل مستقبل أفضل.
مشاركة :