حزب كردي إيراني يكشف عن إفشاله مخططًا لطهران لتفجير مقره في إقليم كردستان

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف حزب الكوملة الكردستاني الإيراني (العصبة) أمس، عن إفشاله مخططا للمخابرات الإيرانية لتفجير أحد مقراته في مدينة السليمانية في إقليم كردستان، من خلال شخص تمكن من التسلل إلى داخل صفوفه، مبينا أنه تمكن خلال المدة الماضية من إفشال أربع محاولات للهجوم عليه قبل طهران. وجاء في بيان لحزب الكوملة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «تمكن شخص تابع لجهاز الاطلاعات الإيراني (المخابرات) من التسلل إلى داخل صفوف الحزب، وزرع أربع عبوات ناسفة كبيرة الحجم في أحد مقراتنا التي يوجد فيه العشرات من كوادرنا ومقاتلينا، لتفجيرها في وسطهم أثناء أدائهم مهماتهم اليومية»، مضيفا أن كوادر الحزب تمكنوا من اكتشاف هذه العبوات قبل انفجارها، وإبلاغ الفرقة الخاصة بمعالجة المتفجرات في الإقليم التي تمكنت من إبطال مفعولها بنجاح، مطالبة حكومة وبرلمان الإقليم والمجتمع الدولي باتخاذ موقف مناسب من ممارسات طهران هذه، والحد منها. وعن تفاصيل المحاولة الإيرانية لتفجير مقر الحزب الكردي الإيراني المعارض، قال مسؤول العلاقات العربية في حزب الكوملة الكردستاني الإيراني، لـ«الشرق الأوسط»: «تمكن شخص يدعى (علي فتحي) يعمل لصالح المخابرات الإيرانية، من التسلل إلى داخل صفوف الحزب والعمل سائقًا في مكتب تنظيماتنا السرية الواقعة في معسكرات قيادة الكوملة في منطقة قرداغ (20 كلم شمال محافظة السليمانية المحاذية للحدود الإيرانية)، فخخ هذا الشخص خلال فترة خفارته الليلية مبنى المكتب بخمسة وعشرين كيلوغراما من مادة (سي 4) الشديدة الانفجار، حيث وضع هذه العبوات الناسفة في أربع مواقع رئيسية في المقر، منها القاعة الرئيسية للاجتماعات، وفي الوقت ذاته فخخ إحدى السيارات الواقفة بالقرب من المقر ليفجرها مباشرة وسط المواطنين الذين سيتجمعون إثر وقوع الانفجار الأول داخل المقر». وأضاف بالاني: «بحسب معلوماتنا، هرب الشخص التابع للمخابرات الإيرانية مع عائلته بمساعدة النظام الإيراني إلى الأراضي الإيرانية، بعد أن أتم عملية تفخيخ المقر بشكل كامل، ووقّت العبوات الناسفة وربطها بجهاز هاتف جوال، لكن ولحسن الحظ تمكن فريق أمني من كوادر الحزب من اكتشاف هذه العبوات قبل انفجارها»، وكشف بالاني تمكّن القسم الأمني من الكوملة خلال العامين الماضيين من كشف أربعة مخططات للمخابرات الإيراني لمهاجمته داخل الإقليم»، مؤكدا بالقول: «هذه الممارسات تبين للعالم الإرهاب الذي تقوده طهران، نحن نطالب حكومة الإقليم والمجتمع الدولي بالوقوف بوجه هذه العمليات الإرهابية الإيرانية وقطع يد إيران التي تحاول دائما ممارسة كل الأساليب الإرهابية ضدنا»، وتابع بالاني: «نحن ننفذ عملياتنا ضد النظام الإيراني داخل أراضي كردستان إيران، و لا نريد أي يكون إقليم كردستان العراق ساحة لصراعاتنا مع طهران». من جهته، أعلن حزب الحياة الحرة الكردستاني «بيجاك» أن وحداته قتلت مساء أول من أمس الثلاثاء خمسة من عناصر الحرس الثوري وجرحت ثلاثة آخرين في منطقة كامياران. وقال أركش كارزان عضو اللجنة الدبلوماسية في «بيجاك» لـ«الشرق الأوسط»: «العملية حدثت في كامياران كردستان وإيران اعترفت بذلك، في الأشهر الثلاثة الأخيرة تزايدت العمليات ردا على التعامل الإيراني مع القوميات، بدلا من أن تحل قضايا القوميات ومنحهم الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية تلجأ للقمع، الكرد والعرب والبلوش، منذ سنوات يتعرضون للقمع والتعذيب والإعدام ويتم تجاهل هويتهم وحقوقهم الثقافية، إيران تستغل التوافق النووي لتدمير وتصفية القوميات أو أي حركات تحررية». واعترفت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إيرنا» بسقوط خمسة قتلى من قوات الحرس الثوري على يد عناصر بيجاك ونقلت الوكالة عن مساعد غرفة عمليات الحرس الثوري في كردستان قوله: إن «قوات بيجاك أرادت الثأر من خسارة أحد قواعدها في شمال غربي إيران». وأضاف القيادي في الحرس الثوري: وجهنا تحذيرا لبيجاك عدة مرات للخروج من الشريط الحدودي، لكن بيجاك لم يعر التحذيرات أي اهتمام وامتنع عن ذلك، في عملية ناجحة وصعبة سيطرت قواتنا على قاعدة بيجاك وكنا نعرف بأنهم سيثأرون في عملية تكتيكية».

مشاركة :