مسلمو النمسا يخشون تصاعد العداء لهم بعد اعتداء فيينا

  • 11/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تفيد دراسة نشرت العام الماضي أن نصف النمساويين لديهم صورة سيئة عن المسلمين، بينما كان ظهور تيار يركز على الهوية منذ 2012 في أوروبا قويا بشكل خاص في هذا البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 8,9 ملايين نسمة. ومع ذلك يؤكد المسلمون في فيينا ألا علاقة لهم بالشاب النمساوي المقدوني البالغ من العمر 20 عاما، الذي حاول السفر إلى سوريا في 2018 للانضمام إلى صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.النمسا تأمر بإغلاق مساجد وإيقاف رئيس مكافحة الإرهاب عن العملعمليات تفتيش في ألمانيا في إطار هجوم فيينا ودعا 350 مسجدا الجمعة إلى صلاة تكريما لضحايا الهجوم. وقال أحمد الذي التقته وكالة فرانس برس عند مغادرته أكبر مسجد في المدينة ورفض ذكر اسم عائلته إن "هذا الرجل لم يفهم ديننا، لكني أخشى أن ينعكس ذلك سلبا علينا". أما أمنية إيسخانوفا (17 عاما) وهي ابنة لاجئ شيشاني فاعتبرت أن"الإرهاب ليس من أي دين"، وأضافت هذه الفتاة التي لا تملك جنسية ووصلت في بداية الألفية إلى النمسا أنه "أيا تكن المعتقدات، فلا شيء يسمح بقتل الناس".القرية التي "لا تريدنا" وأكد خالد أبو الحسنة أنه بالعكس "الإسلام يأمرنا بمساعدة الآخرين"، مؤكدا أنه "فخور جدا" بأن ابنه جاء لمساعدة ضابط شرطة مساء الاعتداء. وقام ابنه أسامة بمساعدته مجازفا بحياته وتصدى للقاتل المتعصب محاولا إقناعه بالتعقل. وقال الشاب البالغ من العمر 23 عاما الذي جاء من قطاع غزة: "قلت لنفسي لا، لن أهرب لأن هذا الشرطي يعرض حياته للخطر من أجلنا"، وهو يلقى اليوم إشادات لشجاعته، ولم تكن حياته سهلة دائما في النمسا حيث احتل عناوين الصحف مع عائلته عندما تعرضت لتمييز صارخ. فقد أراد والده شراء منزل كبير في قرية صغيرة تقع على بعد ساعة من العاصمة، لكن رئيس البلدية عارض، مشيرا إلى "اختلافات ثقافية" يمكن أن تقوض الهدوء في المنطقة. وجرت معركة قانونية انتصر فيها خالد أبو الحسنة، لكنه في النهاية لم يغادر فيينا خوفا من العيش في بلدة "لا تريده" على حد قوله، ولو انتقل إلى الريف، لربما ما كان ابنه سيوجد الإثنين في المكان، لوقف نزيف الشرطي الذي أصبح خارج دائرة الخطر، كما قال والده.

مشاركة :