بعد أن انتصرت استطلاعات الرأي في توقعاتها بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في السباق الرئاسي، رغم حالة الشحن السياسي والتوتر الذي خيم على عملية الاقتراع.. بدات الدوائر السياسية ومراكز الدراسات والأبحاث الأمريكية في رصد أسباب فوز بايدن على منافسه «الشرس» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي بادر بالتهديد ورفع الدعاوى القضائية بينما بادر العالم وفي المقدمة الدول الوروبية بتهنئة بايدن بالفوز «الكبير». وكشف تقرير لصحيفة «ذا هيل» الأمريكية، ما وصفته بـ«السر» وراء فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية، وعرضت الصحيفة مجموعة عوامل قالت إنها أسهمت في فوز جو بايدن، رغم العقبات الكثيرة التي مر بها منذ الانتخابات التمهيدية.أولى الأسرار، حسب التقرير، هو تمسكه المستمر برسالته وأسبابه المنطقية للترشح.الثانية، هي صعوده المفاجئ القوي بعد الهزيمه القاسية التي مني بها ضد منافسيه في الانتخابات التمهيدية ( في أيوا ونيوهامبشير)، قبل أن يحظى بدعمهم جميعا لاحقا أمام المرشح الجهوري دونالد ترامب..وترى الصحيفة الأمريكية، أن هذه الوحدة زادت من أسهم بايدن في الاستطلاعات ضد ترامب.العامل الثالث وراء فوز بايدن: تعامل ترامب مع جائحة كورونا واستغلال بايدن ذلك كورقة لصالحه..وتفاقم جائحة كورونا حتى داخل البيت الأبيض زاد أيضا من أسهم بايدن.والرابع: حثُّ الديمقراطيين ناخبيهم على التصويت عبر البريد، وسط اتهامات غير مثبتة من ترامب بأن ذلك سيعزز التزوير..وفيما طالب ترامب بوقف عد الأصوات، حث بايدن الناخبين على التزام الهدوء وشدد على ضرورة فرز الأصوات على أسس ديمقراطية.خامسا: المناخ المصاحب للانتخابات ـ قبل الاقتراع ـ حيث نعت ترامب منافسه «بايدن» طوال العملية الانتخابية بألقاب مثل «جو النعسان»، واتهامه له بالتحرش الجنسي، فيما يواجه الرئيس نفسه اتهامات مماثلة، ناهيك عن مهاجمة ابنه هنتر، بالفساد، كل ذلك لم يؤت ثماره، بسبب افتقاره للأدلةالعامل السادس في «السر» وراء فوز بايدن.. قوله باستمرار «سنواصل ما نفعله، وسيكون كل شيء على ما يرام»، وبرسالة بايدن الثابتة هذه، بحسب تقرير صحيفة «ذاهيل» الأمريكية، استطاع جو بايدن، حشد ما يكفي من الأصوات من الأمريكيين من أصل أفريقي وناخبي الضواحي والطبقة العاملة.وكل هذه العوامل، كان لها انعكاس حقيقي في نتيجة الانتخابات لصالح بايدن. ورغم حصول بايدن وترامب على أصوات عالية في التصويت الشعبي، رجح التقرير أن يرفع بايدن أصواته في المجمع الانتخابي إلى 306 وهو ذات الرقم الذي حصل عليه ترامب في عام 2016. ولبايدن حاليا 290 صوتا مقابل 214 لترامب.
مشاركة :