أشاد سياسيون وعلماء دين بجهود وزارة الداخلية ورجال الأمن برئاسة وزير الداخلية الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في سرعة الكشف عن العناصرِ الإرهابية المتورطة بارتكاب تفجيرِ سترة الإرهابي الذي وقع في 28 يوليو 2015م، وأسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة ستة آخرين، مؤكدين على ضرورة تطبيق القصاص لوأد الإرهاب ولمنع تكرار الأعمال الإجرامية، وطالبوا المواطنين بالحذر والإبلاغ عن أي عمل مشبوه يمكن أن يطال أي منطقة أو تجمع لمواطنين في أنحاء المملكة. فقد عبر النائب علي يعقوب المقلة عن شكره وتقديره الشديدين لرجال الأمن البواسل وأجهزة وزارة الداخلية على نجاحها في توجيه ضربة كبيرة لبؤر الإرهاب والتخريب من خلال ضبط (5) من العناصرِ الإرهابية المتورطة بارتكاب تفجيرِ سترة الإرهابي، وقيامهم بالاعتراف كاملاً بارتكابهم الجريمة الإرهابية وتلقيهم التمويل والتدريب والإشراف من قبل الحرس الثوري الإيراني. وقال المقلة "تحية وفاء لرجال الأمن الشرفاء على هذا الانجاز الكبير الذي يبعث الأمل في نفوسنا"، مؤكدا "ضرورة أن يتم اطلاع الرأي العام بشكل مستمر على سير التحقيقات في النيابة العامة وتوقيع أقصى عقوبة على من تثبت عليه الجريمة البشعة، وأن يتم تنفيذ القصاص العادل المنصوص عليه في الشريعة الإسلامية وقانون الإرهاب وقانون العقوبات، من أجل فرض الأمن والاستقرار واحترام أرواح رجال الأمن وغيرهم من المواطنين والمقيمين، لاسيما وأن الرأي العام يطالب بتطبيق القصاص على القتلة الخونة المجرمين". كما طالب المقلة بعدم الاكتفاء بتطبيق القانون على من باشر الجريمة بيده، بل تطبيقه على رؤوس المحرضين والموجهين من رجال دين ومتآمرين يلقون الأوامر والنصائح ويدفعون الأموال وينظمون عمليات التدريب والتنظيم والتمويل بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، من أجل قطع شأفة الإرهاب وتجفيف منابعه وحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على كيان الدولة ووجودها وهيبتها. وشدد المقلة على ضرورة تطبيق القصاص وعقوبة الإعدام على القتلة خاصة وأن عملية تفجير حافلة الشرطة بسترة ليست جديدة وإنما وضعت لتنفيذها سيناريوهات مختلفة بفترات سابقة تحت إشراف ومتابعة الحرس الثوري، من بينها استهداف الحافلة بقنابل المولوتوف وزرع عبوة ناسفة قرب بريد سترة بالقرب من مركز الشرطة، ومع حدوث تغير نوعي في تكتيكات المجموعات الإرهابية باستخدام مادة C4 شديدةُ الانفجار، وهي نفس المادة التي تم إحباط تهريبها للبلاد من إيران في 15 يوليو 2015 ، وايضا التي تم ضبطها على جسر الملك فهد وكذلك التي تم ضبطها في مستودع بقرية دار كليب يونيو 2015. من جانبه اشاد النائب عبد الرحمن بومجيد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب بكفاءة وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في سرعة القبض على مرتكبي تفجير سترة الإرهابي والذي تسبب في استشهاد شرطيين وإصابة ستة من رجال الأمن، ضمن تضحياتهم الوطنية في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وحماية أرواح المواطنين والمقيمين، وتأمين الممتلكات العامة والخاصة. وأعرب بومجيد عن دعمه الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية وعلى رأسها وزير الداخلية الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في حماية أمن الوطن وصون منجزاته ومكتسباته التنموية والإصلاحية، والتصدي لأعمال العنف والتخريب وإحباط المخططات الإرهابية، وضبط الأسلحة والمتفجرات، والقبض على المجرمين، وأعوانهم من ممولي ومخططي العمليات الإرهابية. ودعا إلى تشديد العقوبات القانونية على مرتكبي الأعمال الإرهابية ومعاونيهم من المحرضين والممولين في الداخل والخارج، وفرض الأحكام القضائية الرادعة وفقًا لقانوني العقوبات وحماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، مجددًا تعازيه ومواساته لأهالي شهداء الواجب والذي قضوا حياتهم من أجل عيش المواطنين بأمان وطمأنينة. وأكد بومجيد أن الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومكافحة العنف والإرهاب مسؤولية مجتمعية تضامنية، تتطلب مساندة رجال الأمن وتوفير كافة السبل لتسهيل أداء واجباتهم في الذود عن أمن الوطن واستقراره، وتحمل المؤسسات الإعلامية والدينية والتعليمية والثقافية مسؤولياتها الوطنية في توعية الشباب وتحصينهم من الانخداع أو التغرير بهم من قبل دعاة الفتنة والتحريض والكراهية الدينية والطائفية أو الوقوع فريسة في أيدي التنظيمات الإرهابية. بدوره أشاد النائب خالد الشاعر رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بجهود وزارة الداخلية في حفظ الأمن في ربوع المملكة وعلى رأسهم الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، مؤكدا أن سرعة إلقاء القبض على المتورطين في تفجير سترة الذي استشهد خلاله اثنين من رجال الأمن أمر يبعث على الطمأنينة والثقة في يقظة الشرطة البحرينية التي تحظى بتقدير كبير لدى كافة أبناء البحرين للتضحيات التي يقدمونها من أجل تحقيق الاستقرار والأمان للمملكة. وأضاف ان اعترافات المتهمين المتورطين في الواقعة تثبت من جديد وقوف إيران وراء أعمال العنف والتفجير التي تحدث في البحرين من أجل افتعال الأزمات وتهديد السلم الأهلي الذي تتمتع به المملكة، مشددا على ضرورة محاكمة العناصر التي تساند الإرهاب وتدعمه مثلما يحاكم المتورطين في ارتكاب التفجيرات. وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية في شئون البحرين لم تعد تقف عند حد التصريحات العدائية فحسب بل امتد لتوفير الدعم المالي والتدريب على السلاح وتوفير المتفجرات كما نرى من الحوادث التي تنجح قوات الأمن البحرينية في كشفها، لذا فإنه يجب علينا أن نواصل الدعم لأجهزتنا الأمنية ووزارة الداخلية ومساندة رجالها عل مختلف الأصعدة. وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب مختلف المنظمات الحقوقية الدولية بأن تدرك حجم التحديات التي تواجه البحرين والتي تحاول تصدير الأزمات لها من خلال دعم الإرهاب وتمويله. من جانبه أشاد سعادة النائب عيسى الكوهجي برجال الأمن من أبناء وزارة الداخلية بجميع إداراتها والتي تمكنت عبر التنسيق والعمل دون هوادة من الكشف عن المتهمين المتورطين في الجريمة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن ما تم عرضه على شاشة تلفزيون البحرين اليوم حول التفجير ووقائعه وتفصيلاته، يؤكد أن رجال الأمن وعلى رأسهم الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لم يناموا منذ أن وقعت الجريمة حتى تم الكشف عن مرتكبيها. وحذر النائب الكوهجي من خطورة الجريمة التي ربما يقوم الإرهابيون بإحداث مثلها في أماكن عامة وتجمعات لمواطنين، مثل المدارس والمستشفيات والمجمعات، فتمثل خطرا مضاعفا على مواطنين ومقيمين وتتسبب بفقد أرواح كثيرة، لافتا إلى كمية المتفجرات التي تم ضبطها مؤخرا من قبل وزارة الداخلية في منطقة دار كليب والتي تعطي مؤشرا خطيرا لما وصلت إليه الجريمة الإرهابية في البحرين، وقال ان تلك المتفجرات لو قدر لها أن تنفجر لكانت قد أوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة في منطقة دار كليب وقضت على الأخضر واليابس فيها، لكن وعي رجال الأمن وتفانيهم في المهمة كان له الأثر الكبير في حماية أرواح المواطنين. وحول البيان الصادر اليوم عن وزارة الداخلية قال نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب جمال بوحسن: "لا يسعنا في هذه اللحظة الا ان نشيد بدور وزارة الداخلية في سرعة القبض على المجرمين الذي تسببوا في استشهاد رجلي الامن في حادثة تفجير سترة ونتقدم لمعالي وزير الداخلية وجميع القيادات الأمنية ورجال الامن سواء بوزارة الداخلية او جهاز الامن الوطني بالشكر العظيم على جهودهم الحثيثة والمضنية والتي أسهمت وبشكل ملحوظ في القبض على الجناة، وإن دل ذلك فإنما يدل على كفاءة وحرص رجال الامن البواسل في حماية أمن الوطن والمواطنين". وأشار النائب بوحسن إلى ما يلقاه رجال الامن من اهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة، ودعم يمثل لهم اكبر دافع لبذل المزيد من الجهد والحرص للارتقاء بالعمل الأمني لحفظ أمن وامان مملكتنا الغالية، والتضحية بأرواحهم في سبيل تحقيق الأمن لكل إنسان يعيش على أرض البحرين الحبيبة. وأعرب النائب بوحسن عن شجبه واستنكاره للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، حيث تظهر بوضوح في اعترافات المجرمين بما حصلوا عليه من تدريب ودعم في معسكرات إيران، وطالب برفع الامر الى المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الامن من خلال رفع شكوى مستعجلة لمطالبة المجتمع الدولي بالعمل على وقف ممارسات النظام الايراني في الشأن الداخلي لمملكة البحرين. من جانبه قال سعادة النائب عبدالرحمن بوعلي "بعد بيان الداخلية نحمد الله على التوفيق والمنة بسرعة الكشف عن الجناة واكتشاف الخلية الإرهابية التي تسببت في التفجير، ونبارك لجلالة الملك المفدى والقيادة الحكيمة، ونحمد الله على أن في البحرين رجال أمن بواسل ومخلصين يعملون تحت قيادة وزير الداخلية الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، استطاعوا أن يكملوا المهمة في أسرع وقت ممكن وأن ما قام به رجال الداخلية من مجهودات تكلل بالنجاح في نهاية الأمر". وطالب النائب بوعلي باجتثاث الإرهاب من أرض البحرين التي لم تكن يوما موطنا له، وأضاف قائلا: "نعلم من وراء هذه الخلايا النائمة سواء داخل أو خارج البحرين، ويؤسفنا أن هذه المجموعة التي غرر بها لا تريد الامن ولا مصلحة البلاد، ونتمنى من القيادة الحكيمة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن المواطنين، وعلى الدول التي تساند الإرهاب وبالأخص إيران أن تكف عن العبث بأمن واستقرار المملكة لأن البحرين حرة بأهلها وقيادتها التي ما فتئت أن صرحت في أكثر من مناسبة بأن البحرين بلد مسالم ويرفض التدخل في شؤونه". من جانبها ثمنت سوسن تقوي رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى جهود وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها، والتي أسهمت في القبض على عدد من العناصر الإرهابية المتورطة بارتكاب تفجير "سترة" الإرهابي. ودعت تقوي الى تطبيق العقوبات الرادعة في حقهم وفق ما نص عليه القانون، خاصة في ظل ما أسفر عنه هذا العمل الإرهابي من استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة آخرين بما يجعل العقوبة مشددة. وأشارت تقوي إلى أن الاعترافات التي سجلها المقبوض عليهم تؤكد على أن الأيادي الخفية الإيرانية، ومن خلال الحرس الثوري الإيراني، لا زالت تصر على العبث بأمن المملكة، بما يتطلب معه وقفة حازمة في مواجهة كل من يعمل على استغلال أبناء هذا الوطن وتوجيههم لنشر الفوضى والعنف في البلاد، بهدف تحقيق مآرب وأطماع خاصة، حتى وإن كانت جهات داخلية تعمل وفق أجندات خارجية باتت مكشوفة للجميع، من منطلق أن أمن المملكة واستقرارها خط أحمر لا يمكن لأي كان تجاوزه، وهو ما يشمل أيضا المخططون والممولون لارتكاب مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة. وأكدت تقوي أن جهود رجال الأمن وعينهم الساهرة على أمن الوطن هي محل تقدير دائم من كل مواطن ومقيم على أرض المملكة، خاصة في ظل ما تم إنجازه حتى الآن من إحباط العديد من المخططات الإرهابية، والقبض الفوري على مرتكبيها. من جانبه اعتبر الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية أن القبض على منفذي حادث سترة الإرهابي يعد إنجازا كبيرا لأجهزة الأمن في البحرين، مضيفا انه يمثل دلالة على أن البحرين بصبرها والخبرة التي اكتسبتها في مواجهة أعمال العنف قادرة على أن تحقق الأمن للمواطنين والمقيمين، وتوجه المحمود بجزيل الشكر للقائمين على أجهزة الأمن وعلى رأسهم معالي وزير الداخلية، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تمتلك الآن من الخبرات التي تمكنها من كشف تلك الخلايا الإرهابية وضبط الإرهابيين. وأكد المحمود أن ضبط هؤلاء الإرهابيين واكتشاف تورطهم مع الحرس الثوري الإيراني هو دليل إدانة لأولئك الذين يزعمون أن دولة ولاية الفقيه في إيران لا تتدخل في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، وهو دليل دامغ لإدانة النظام الإيراني، مشيرا إلى أن أي مواطن أو مقيم في البحرين يهمه جدا استمرار الأمن والأمان في المملكة، ولفت إلى أن هذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال تعاون الجميع مع أجهزة الأمن. ونوه رئيس تجمع الوحدة الوطنية إلى أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون أصبح الآن أمرا بديهيا نظرا لما تتعرض له المنطقة من خطر الإرهاب، وأضاف أنه قد ثبت أن المخطط الإرهابي لا يهدد مملكة البحرين فقط وإنما يهدد دول الخليج كلها. بدوره قال الشيخ الدكتور عبدالله المقابي ان إعلان وزارة الداخلية المباشر بعد القبض على المجموعة الإرهابية المتورطة بالتفجير الإرهابي الغادر في سترة، الممول من الحرس الثوري الإيراني، يؤكد على أن المخطط لم يتم ولكنه خطف بعض الأرواح البريئة في رحلة الشهادة مع شهداء الوطن الأبرار، وما حدث يمنحنا حالة من السكون والطمأنينة بأن رجال الأمن البواسل قادرون على كشف مثل هذه المخططات ولديهم الحرفية والمهنية والكفاءة لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع مملكة البحرين. وأكد الدكتور المقابي أن القبض على هذه الخلية الإرهابية الخطيرة يعتبر إنجازا وطنيا يُحسب إلى جانب الإنجازات الوطنية المستمرة لرجال الأمن البواسل ووزارة الداخلية ومنتسبيها وعلى رأس الجميع الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة من لا تهنأ له عين حتى يرى الأمن قد شمل جميع المواطنين وربوع الوطن. واستطرد قائلا "إننا بهذه المناسبة نؤكد على استمرار دعم جهود وزارة الداخلية وكافة الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة، والمرحلة القادمة ما يمثل قيمة حقيقية لإنجازات من شأنها تقدم وازدهار الأمن في البحرين، وتحقيق الاستقرار للجميع". وأشار الدكتور المقابي إلى أن كشف المخطط الإيراني ومساعيه الرامية للتخريب والقتل والإرهاب واستهداف مواقع حيوية وأمنية لهو بالأمر المحسوب من دقة المتابعة الأمنية وقوتها، والمطلوب واقعاً استثمار الأمن في نشر ثقافة العمل والبناء الوطني والمحافظة على المكتسبات والمنجزات الوطنية والتمسك بالوطنية التي تمثل قوة المواطن وقيمة المواطنة والتمسك بقيادة مملكة البحرين الرشيدة، مكونين من ذلك الحصن الواقي من كل ما يحاك ضدنا من الجهات الخارجية، كما نحذر أتباع كل من يريد العبث بأمن البحرين وشعبها بأن لها رجالا ودولة لا يستهان بحبهم للوطن.
مشاركة :