من المقولات الفلسفية المعروفة هو كلام الفيلسوف والمفكر الفرنسى ديكارت انا افكر فأنا موجود فبعد ان استبعد وجود كل الاشياء فجأة فكر ديكارت قائلا بما معناه نعم انا استبعد وجود كل شىء ولكنى موجود لانى افكر بان كل شىء غير موجود فاذن هناك من يفكر وهو انا. اذن الفكر والوجود اى الحياة صنوان لا يفترقان والفكر امتاز به الانسان على المخلوقات الاخرى، والافكار الخاصة بكل انسان فيها طاقة ابداعية مختلفة عن انسان آخر، وهناك ما يسمى بامتحان الذكاء يبين مدى القدرة الفكرية الابداعية لانسان مقارنة بانسان آخر، فمثلا التفاحة كانت تقع من اعلى الشجرة وكان كل شخص يرى هذا المنظر ولا يكترث له ولا يفكر فيه، وفجأة وعندما كان المفكر اسحاق نيوتن جالسا تحت شجرة تفاح سقطت منها تفاحة على الارض فكر مليا فى انه كيف اختارت التفاحة السقوط على الارض على التحلق فى الفضاء ونتيجة تفكيره تم اكتشاف قانون الجاذبية الارضية. وهناك مفكر آخر اسمه ارخميدس اكتشف قانون الطفو بعد ان غطس فى مغسله وفاضت المغسله بالمياه وهنا صارخ مناديا وجدتها وجدتها. من المعروف ان اية آلة تبقى لمدة طويلة بدون تشغيل للاستخدام ستكتسى بالصدأ ويصيبها الالتحام والالتصاق وهى تحتاج الى صيانة داخليةوتصقيل خارجي وان تغذى بالشحومات المطلوبة لتحريك مكوناتها، ونفس الشىء ينطبق على العقل الذي لابد عليه ان يفكر ويكسر القيود التي امامه. بهذا الكلام اود ان اثير سؤالا اصبح يكرر وهو لماذا لا تزال الدول العربية متخلفة بالنسبه للدول المتقدمة؟ هل السبب تقييد الفكر؟ هل هناك فرق بين الانسان المولود فى الدول المتقدمة وبين المولود فى دولنا ام ان التراث والتقاليد تشكل قيدا؟ ومن المعروف ان الجواب السهل على هذا السؤال هو ان المؤامرات الخارجية تشكل حجر عثرة فى طريق تقدمنا، وقد سردت قصة ذكرها استاذي الجامعى بان رجلا كان يعمل لمدة اربعين سنة فى تحريك آلة من الشمال الى الجنوب وجاء مدير جديد وقال للموظف ما رأيك لو غيرنا جهة التحريك من الجنوب الى الشمال؟ وما ان سمع الموظف هذا السؤال الذى يعني استخدام عقله للتفكير حتى اصيب بجلطة دماغية ونقل الى المستشفى لانه وجه بسؤال لا يستطيع عقله المتعود على عدم التفكير الاجابة عليه. ] عبدالعزيز على حسين
مشاركة :