وقعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهيئة المكتبات أمس، مذكرة تعاون وتفاهم لنشر المعرفة والثقافة في المجتمع، ودعم الجهود المبذولة في مجال الابتكار، وتوفير مصادر خدمات المعلومات لتعزيز عملهما، وذلك في مقر فرع المكتبة للخدمات بالرياض. وبهذه المناسبة، أكد نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد، أن هذه المذكرة تأتي تتويجاً لعلاقات التواصل والتفاهم المتبادلة بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ووزارة الثقافة ممثلةً في هيئة المكتبات في مختلف المجالات المعرفية، حيث تهدف المذكرة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات والإمكانات المتاحة للطرفين، لضمان تقديم أفضل الخدمات المعرفية والمعلوماتية للمستفيدين بسرعة وجودة عالية، فضلاً عن تطبيق أفضل التقنيات في مجال خدمات المكتبة الإلكترونية، والحلول الإبداعية المبتكرة، ومواكبة أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لكلٍ من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهيئة المكتبات بوزارة الثقافة. وأعرب الزيد عن التزام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدائم بتوفير مصادر المعرفة، وتنظيمها وتيسير استخدامها وجعلها في متناول جميع أفراد المجتمع، سيما الباحثين والمتخصصين، وتسخير بُنيتها التحتية من تجهيزات ونظم حديثة وأوعية معلومات متنوعة، لتيسير وصول المستفيدين إلى كنوز المعرفة العربية والأجنبية، مشيراً إلى نوعية الخدمات المكتباتية والمعلوماتية التي تتيحها المكتبة بأرقى المعايير العالمية سواءً في مقر المكتبة الرئيس، أم فروعها المحلية والعالمية (الدار البيضاء وجامعة بكين)، بأدواتها التقليدية وغير التقليدية للترويج للثقافة والمعرفة من خلال المكتبات المتنقلة، والحافلات المجهزة لهذا الغرض، بالإضافة إلى فريق من الموظفين أصحاب الكفايات والخبرات، المؤهلة للتعامل مع جمهور المستفيدين، فضلاً عن أنشطتها المعرفية والعلمية والثقافية المتنوعة، التي تساهم في خدمة المجتمع من خلال إقامة الندوات، والمحاضرات، والمعارض، والمشاركة في المناسبات الوطنية، والثقافية، والاجتماعية، ودعم حركة البحث العلمي والتأليف، والترجمة، والنشر، وتنمية ثقافة الطفل، وتوفير خدمات المعلومات للمرأة وعلاقاتها مع مؤسسات المعرفة والمعلومات داخل المملكة وخارجها. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات، الدكتور عبدالرحمن العاصم، أن المذكرة تأتي تأكيداً لما تسعى له وزارة الثقافة ممثلة في هيئة المكتبات، في سبيل تحقيق استراتيجيتها التي تتضمن عقد الشراكات لتوفير الخدمات ومصادر المعلومات، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المعلوماتي وزيادة معدل المعرفة في جميع المجالات، حيث أن هذه الاتفاقية مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تساهم في تكامل وتضافر الجهود المعرفية والثقافية التي يقدمها كلا الطرفين.
مشاركة :