حسام عبد النبي (دبي) تكبدت أسواق الأسهم المحلية خسائر أسبوعية في نهاية تعاملات الأسبوع الحالي أمس بقيمة 18,1 مليار درهم منها 6,3 مليار في جلسة الأمس، إذ واصلت الأسواق أداءها السلبي متأثرة بمجموعة من العوامل الخارجية أهمها اضطرابات البورصات العالمية، بعد إعادة تقييم العملة الصينية. «اليوان». وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع الحالي بنسبة 2,2%، لتنخفض القيمة السوقية إلى 793,8 مليار درهم. وحسب محللين ماليين، قللت مجموعة من العوامل من تأثر الأسواق المحلية سلباً بالظروف المحيطة، أهمها استمرار تفاؤل المستثمرين بأداء الاقتصاد المحلي واتباع سياسات التنويع الاقتصادي التي قللت من الاعتماد على النفط، فضلاً عن نتائج أعمال الشركات التي جاءت في مجملها إيجابية، رغم النتائج السلبية للكثير من الشركات، فضلاً عن توقع استفادة الاقتصاد الإماراتي، من حالة الاستقرار السياسي والأمني التي تتسم بها الدولة لا سيما بعد الأخبار الإيجابية بشأن اتفاق إيران والقوى العظمي، حسب طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى مجموعة المال كابيتال. وأضاف أن تراجع الأسواق الإماراتية جاء بنسب أقل من البورصات العربية، وأدى غياب كبار المضاربين والمؤسسات المالية عن الأسواق في هذه الفترة من العام، إلى تفاعل الأسهم بدرجة أقل حدة مع المعطيات السلبية الخارجية، مقارنة مع الدول الأخرى، مفسراً ذلك بأن وجود السيولة يعني وجود نوع من الطلب، وتالياً ضغط على أسعار الأسهم حيث سيجد البائع من يشتري الأسهم بأسعار أقل ما يشجع المضاربات، التي تستهدف تخفيض أسعار الأسهم من أجل إعادة الشراء بسعر اقل. وفيما يخص تأثير تخفيض العملة الصينية على أسواق الأسهم المحلية، أوضح أن التأثير لابد أن يكون إيجابياً لأن انخفاض اليوان يعني زيادة تنافسية الصادرات الصينية، ومن ثم زيادة الإنتاج الصناعي الذي يتطلب استهلاك المزيد من النفط، ما سيزيد الطلب على النفط في الأسواق العالمية باعتبار الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم، منوهاً بأن ارتفاع أسعار النفط بعد زيادة الطلب سينعكس إيجاباً على اقتصاديات الدول المصدرة للنفط بشكل عام وعلي الدول الخليجية بشكل خاص. ... المزيد
مشاركة :