قال مسؤول صحي خليجي ان السكري أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج حيث أخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها المستشفيات، لافتا الى ان نسبة السكري تتراوح ما بين (12.4، 24%) في دول مجلس التعاون الخليجي. واوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة أنه من العوامل التي ساعدت في زيادة معدلات الانتشار لداء السكري النمو السكاني وتشيخ السكان، وارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن وقلة النشاط البدني والأنماط الغذائية غير الصحية، وزيادة عدد المرضى الذين يتم تشخيصهم نتيجة الاهتمام المتزايد بذلك المرض ولإجراء المسوحات الكبيرة في شتى بلدان العالم. ولفت الى ان المرض يصيب حالياً حوالي 300 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، مما يمثل (6.6%) من البالغين وتقدر الزيارة السنوية بحوالي 7 ملايين مريض، ولذا دعت المنظمة الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء ببرامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة والمزمنة. وتابع: "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة هذا الوباء في جميع أنحاء العالم، فإن أكثر من (438) مليونا أو (7.8%) من السكان سيصابون بهذا المرض بحلول عام 2030م كل ذلك سيؤدي إلى العبء الكبير على تكاليف الرعاية الصحية. وزاد: "مرض السكري يُعد من الأمراض الأكثر تكلفة سواءً التكلفة المباشرة التي تقدر بنحو (6%) من الميزانية الكلية في الدول المتقدمة اقتصادياً وتصل هذه التكاليف حالياً إلى (60) بليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة، (16.94) بليون دولار في اليابان، (10.67) بليون دولار في ألمانيا وكذلك التكاليف غير المباشرة من جراء فقد عائل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها والوقت المفقود وتأثير ذلك على الانتاج.
مشاركة :