بغداد: الخليج، وكالات قتل 119 شخصاً على الأقل في تفجيرين إرهابيين تبناهما تنظيم داعش في حي الكرادة المكتظ ببغداد قبل فجر أمس، في أعنف هجوم يضرب العاصمة خلال العام الحالي، وأصيب كذلك أكثر من 200 شخص بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعاً تجارياً مكتظاً بالمتسوقين استعداداً لعيد الفطر الأسبوع المقبل، فيما تفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقع التفجير الإرهابي وتعرض إلى هجوم كبير من قبل سكان منطقة الكرادة الغاضبين الذين رشقوا موكبه بالحجارة والأحذية، وأسمعوه الكثير من الكلمات القاسية. وتوعد العبادي بحسب بيان لمكتبه الإعلامي بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير، لافتاً إلى أنها الزمر وبعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة. وحاول المواطنون الغاضبون الذين ساروا بجانب موكب العبادي لحظة مغادرته المنطقة ضربه بالأحذية والحجارة، إلا أن حماية العبادي لم ترد مطلقاً على محاولات المواطنين. وأعلن العبادي في بيان، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي. وكان مصدر أمني عراقي قد ذكر أن انتحارياً يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه فجر أمس قرب مطعم جبار أبو الشربت في منطقة كرادة وسط بغداد، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الانفجار. وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، أن تفجير الكرادة استهدف أكبر تجمع للمواطنين في بغداد، مبيناً أن حصيلة التفجير بلغت 119 قتيلاً ونحو 200 جريح إضافة إلى وجود مفقودين وتدمير شارع تجاري بالكامل. وحمّل الربيعي الاستخبارات مسؤولية هذه التفجير. وأشار الربيعي إلى أن العبادي وصل إلى منطقة التفجير في الكرادة فجر أمس، وانسحب إلى موقعه بعد أن جوبه بغضب جماهيري من قبل سكان المنطقة الغاضبين. وطالب مجلس محافظة بغداد العبادي بإعلان الحداد العام في بغداد على ضحايا تفجير الكرادة، فيما ذكرت إحصائية بالأسماء من أحد مستشفيات العاصمة بغداد أن عدد الجرحى وصل إلى 202 بعضهم في حالة حرجة جداً بسبب شدة الانفجار. وفي ذات السياق، أعلنت قيادة عمليات بغداد، اعتقال ما أسمتها خلية متواطئة مع منفذي التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة. وقالت في بيان، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت إحدى الخلايا المتواطئة مع العصابات الإرهابية في تفجير الكرادة، موضحةً أن هذه المجموعة قامت بالاعتداء على ممتلكات قتلى التفجير الإرهابي وسرقة شقق ومحال المواطنين والتحريض ضد القوات الأمنية. ودان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، التفجيرين اللذين استهدفا منطقتي الكرادة والشعب وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات. وقال الجبوري في بيان، ندين وبأشد عبارات الاستنكار التفجيرات الإجرامية الجبانة التي استهدفت منطقتي الكرادة والشعب، والتي خلفت ضحايا في صفوف المدنيين العزل وأضراراً بالممتلكات العامة والخاصة. ودعا الجبوري الأجهزة الأمنية، إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم إعطاء فرصة للإرهاب بأن يستغل ظروف البلاد التي تخوض حرباً ضد تنظيم داعش الإرهابي تكللت بانتصارات أقضت مضاجع الأعداء. مطالباً جميع الأطراف بالوقوف صفاً واحداً أمام كل ما يهدد أمن واستقرار البلاد. إلى ذلك، دعا الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي جميع الأطراف السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية إلى تفويت الفرصة على الإرهاب وإفشال مخططاته بعدم السماح له بإحداث شرخ في العلاقة بين الكتل السياسية والحكومة، أو بين المواطن والأجهزة الأمنية. وقال سعد الحديثي إن الرد المناسب على جرائم الإرهاب ليس في كيل الاتهامات لبعضنا بعضا فهذا تماماً ما يسعى له الإرهابيون من وراء جرائمهم الوحشية، وهو ما يمدهم بأسباب البقاء ويطيل عمر الإرهاب.
مشاركة :