المملكة تساند إرادة الشعب السوري ..ودعمها السخي سيحقق أهدافها النبيلة

  • 11/15/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ثمَّن رئيس الحكومة السورية الانتقالية الموقتة أحمد طعمة المساعي السعودية في دعم الثورة السورية ومؤازرة الشعب السوري مؤكدا في حواره مع «الرياض» بأن المملكة كانت ومازالت هي الراعية لإرادة السوريين في التخلص من بشار الاسد وأعوانه معتبرا تبرع المملكة السخي بمبلغ 300 مليون دولار سيصب في صالح صمود الثورة وفي تحقيق الأهداف المنشودة. وقد نفى طعمة أن تكون موافقة حكومته في المشاركة في جنيف 2 التي جاءت بعد تردد وتلكؤ بسبب الضغوطات الأمريكية مبينا بأن السبب الرئيس هو بعد تقديم التوضيحات التي حصلت عليها حكومته في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في لندن إضافة إلى الدعم العربي الذي قدم ضمانات في حالة المشاركة. الضغوطات الأمريكية لم تغير موقفنا في جنيف 2 ..والضمانات العربية شجعتنا على المشاركة - كيف تقيمون الحراك الذي تقوم به المملكة على جميع الأصعدة لدعم ومؤازرة الثورة السورية ؟ * المملكة العربية السعودية هي أختنا الكبرى وهي الراعية للثورة السورية وجهودها كبيرة في هذا الصدد ولم تبخل علينا بالغالي ولا بالنفيس وقد سرّنا الخبر الذي وصلنا بأن المملكة العربية السعودية قد قررت بأن تضع تحت تصرف الحكومة الموقتة مبلغ 300 مليون دولار,وأعتقد أن المملكة ستساهم في دعم الحكومة المؤقتة والشعب السوري المنكوب وستحاول كما عودتنا دائما على تحسين أوضاعه على جميع الأصعدة وهي التي كانت ومازالت تدعم الثورة السورية سياسيا واقتصاديا ومن جميع المناحي وهم بالطبع أهلنا وما قدموه طوال هذه الفترة نشكرهم عليه. نريد حكومة كاملة الصلاحيات بما فيها الأمن والجيش والاستخبارات ..والأسد يناور ويتلاعب - كان هناك تردد واضح في قراركم الذي اتخذتموه في المشاركة في مؤتمر جنيف 2 هل كان للضغوطات الأمريكية والضمانات العربية دور في الموافقة؟ * لا أعتقد أن الضغوطات ساهمت في تغيير موقفنا بل الذي أقنعنا هو التوضيحات التي حصلنا عليها في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في لندن, فالبيان الذي صدر كان معقولا ولا حظنا من خلاله بأنه يتجه لاعتبار مؤتمر جنيف2 سيكون إجرائيا لتنفيذ بيان 30 من حزيران 2012 «جنيف1 « وليس مؤتمرا لإعادة التفاوض على المواد المنصوصة فيه وهذا أمر يهمنا بأن يكون مؤتمرا اجرائيا للتأسيس بمعنى أنه سيؤدي إلى تشكيل لجنة حكم انتقالي كامل الصلاحيات وهذا يعني بأن بشار الأسد ليس له مكان فيه. الأمر الثاني الدعم العربي الذي جاءنا وقد تحصلنا على ضمانات في هذا الصدد إضافة إلى أننا وضعنا محددات وشروطاً منها فتح الممرات الإنسانية والإفراج عن السجناء خصوصا النساء منهم ,فنحن أصبحنا على يقين بأن الذهاب إلى جنيف 2 سيؤدي إلى رحيل بشار الأسد وهذا ما نريده ويريده الشعب السوري مشكلتنا الكبرى تتمثل في هذا النظام المجرم الذي سفك دماء الأبرياء وأذاقهم الويل والعذاب على مدى 50 عاما. - هل تتوقعون مشاركة الأسد في المؤتمر؟ وهل سيقدم تنازلات في حالة مجيئة إلى جنيف؟ * بالتأكيد نحن نتوقع بأنه سيطرح الأسوأ ولكن «مؤتمر جنيف2 «هو لتنفيذ «جنيف 1» والذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات بما في ذلك الأمن والجيش وأجهزة الاستخبارات والبنك المركزي وجميع مفاصل الدولة,فقد بات من الواضح بأنه عندما تقرأ «جنيف 1» ستلحظ بأن بشار الأسد ليس له مكان فيه, لكننا نعتقد أنه سيفرض ذلك ونحن نستبعد وفق هذه المحددات أن يذهب إلى جنيف وعند ذلك سنضع المجتمع عند مسؤولياته فالنظام لن يذهب حتى وإن ناور وأبدى استعداده للمجيء,وأريد أن أؤكد على نقطة في غاية الأهمية بأننا لنا نقبل إطلاقا بأن يكون أحد أعوان النظام يرأس الحكومة الانتقالية فنحن نريد حكومة كاملة الصلاحيات وليس فيها أحد ممن تلطخت أيديهم بالدماء. - أنتم تصارعون في الميدان على عدة جبهات «النظام ,وحزب الله,وكتائب أبوالفضل العباس ,وعناصر الحرس الثوري الإيراني» كيف تستطيعون السيطرة على زمام الأمور في ظل هذا الحصار وتعدد الجبهات؟ * الشعب السوري عندما قام بثورته اتخذ اشجع قرار في تاريخه وهو صابر ومصابر ومحتسب عند الله في هذه المواجهة لأننا بالفعل لا نواجه النظام فقط بل عصابات حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس وغيرها ولو أن الشعب السوري ليس لديه قدر من العزم مع الدعم الذي يأتيه من الدول الشقيقة لكانت الأمور تغيرت ونحن في هذا الصدد نأمل منهم المزيد من الدعم حتى يصمد شعبنا, فالآن الأوضاع صعبة جدا لكننا بعون الله صامدون ومستمرون في هذه الثورة حتى تحقيق أهدافها ونيل الشعب السوري حريته الكاملة,وأود هنا أن أشير إلى أن جميع أعضاء المعارضة هم تحت الخطر وكلهم مشاريع فدائية واستشهادية ولا نخشى تهديدات الأسد لأشخاصنا بالتصفية فالنظام بطبيعته يريد أن يقمع الناس ويسعى لإعادتهم إلى العبودية لكننا عندما أقدمنا على قرار قيام هذه الثورة وضعنا نصب أعيننا بأنه لا بد من أن تصل الثورة إلى هدفها الرئيس.

مشاركة :