أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي لـ «عكاظ» أمس (الثلاثاء) أن مواقف المملكة العربية السعودية بشأن الأزمة في سوريا تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب السوري خاصة فيما يتعلق بالموضوع الأساس وهو مصير بشار الأسد. وقال مكتبي لـ «عكاظ»: «لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بمشاركة بشار الأسد في أي عملية سياسية مقبلة داخل سوريا خاصة بعد الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري وقتله لأكثر من مئتي ألف مواطن سوري وهدم البيئة والبنى التحتية السورية ولذلك لا يمكن أن يكون جزءا من العملية الديمقراطية ومن سيادة القانون في سوريا الجديدة». وأضاف مكتبي «إن بعض النقاط التي ذكرت في اجتماعات فيينا تعتبر إيجابية إلى حد كبير ومنها التأكيد على وحدة الأراضي السورية والموقف من الإرهاب ونحن في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري نعمل على دراسة البيان الختامي للقاءات لإصدار موقف حاسم منها». وحول نتائج الانتخابات التركية قال مكتبي «إن فوز حزب العدالة والتنمية سيعزز المواقف التي اتخذتها تركيا في قضية الشعب السوري والثورة السورية» لافتا الى أن فوز أردوغان يعتبر مقدمة إيجابية خاصة بعد الارتياح الذي شهده الشارع التركي. كما انتقد مكتبي الدور الإيراني في سوريا قائلا «ليس هناك من موقع تدخلت فيه إيران إلا أتى بالحالة المأساوية وهذا الأمر لا يخفى على أحد فكلنا نعرف التدخل الإيراني السافر في سوريا ولبنان واليمن والعراق والبحرين»، موضحا بأن التدخل الإيراني في سوريا هو أوقح التدخلات خاصة في ظل المشاركة العلنية في حملة إبادة ضد الشعب السوري. وكشف مكتبي بأن «معظم ضحايا العدوان الروسي على سوريا هم من المدنيين وأنه منذ بداية التدخل وحتى الآن قضى أكثر من 1700 شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن».