انطلاق الحوار الليبي في تونس برعاية الأمم المتحدة

  • 11/9/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق الحوار الليبي في تونس الاثنين بمشاركة 75 ممثلا عن الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة التي أبدت تفاؤلا بالوصول إلى توافقات حول خارطة طريق تنهي عشر سنوات من الفوضى في البلاد.وترمي المحادثات السياسية التي تندرج في إطار عملية متعدّدة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والاقتصادية، إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد في كلمة افتتاح المؤتمر الذي يقام في منطقة قمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس إنها “لحظة تاريخية وموعد مع التاريخ”.وأكد سعيّد أن التوافق يمكن أن يتحقق “حين لا تتدخل قوى من الخارج”. كما قدم سعيّد مقترحات تتمثل في “التزام من يقود المرحلة الانتقالية بعدم الترشح” و”وضع دستور مؤقت” و”مواعيد انتخابية مقبلة”.ونبه سعيّد إلى “أن تكون ليبيا موحدة” لأن “التقسيم خطر على المنطقة وسيكون مقدمة مقنعة لتقسيم دول مجاورة أخرى”.ويأتي “ملتقى الحوار السياسي الليبي” بعد فترة هدوء نسبي دامت أشهرا في البلاد الغارقة في الفوضى منذ إطاحة الديكتاتور معمر القذافي في العام 2011.وقد أبدت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز الأحد تفاؤلها بإمكان تحقيق نتائج إيجابية في المحادثات.ويشارك في الحوار 75 شخصا اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل النسيج السياسي والعسكري والاجتماعي للبلاد.وهم يشاركون في الحوار بعدما تعهّدوا عدم المشاركة في الحكومة المرتقبة التي سيقع على عاتقها التصدي لأزمة مالية حادة وجائحة كوفيد-19 التي أوقعت أكثر من 900 قتيل وأثقلت كاهل القطاع الصحي الليبي المنهك.من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة مسجلة “هناك فرصة لإنهاء الصراع” وأن “ترسموا مستقبل ليبيا”.والشهر الماضي وقّع طرفا النزاع في ليبيا “اتّفاقاً دائماً لوقف إطلاق النار” بـ”مفعول فوري”، مهّد الطريق أمام استئناف تصدير الإنتاج النفطي الليبي وشكّل تقدّما على خط إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ سنوات. 

مشاركة :