محادثات السلام في جنوب السودان تراوح مكانها

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت حكومة جنوب السودان من أن محادثات السلام لم تسفر سوى عن تقدم طفيف جداً إن لم يكن غائباً تماماً لإنهاء النزاع في البلاد برغم ضغوط دولية للاتفاق قبل انتهاء المهلة في 17 اغسطس/آب. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي للصحفيين مساء الأربعاء، هناك بعض القضايا البارزة التي مازلنا مختلفين عليها واذا لم نتفق عليها فلا داعي لأن نخدع أنفسنا ونتباحث من أجل السلام، وذلك بعد اسبوع من المحادثات في اثيوبيا. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول العام 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على السلطة، واندلعت بعد ذلك أعمال عنف امتدت من العاصمة جوبا إلى جميع انحاء البلاد واتخذ بعضها طابعاً اثنياً. ومن بين القضايا الأساسية الخلافية في المحادثات اقتراح لتشارك السلطة بين الحكومة والمتمردين، وهو جزء من خطة سلام اقترحتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) فضلاً عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والصين إضافة إلى الترويكا المتمثلة ببريطانيا والنرويج والولايات المتحدة. والثلاثاء، أعلن قياديون عسكريون في صفوف المتمردين انشقاقهم عن مشار. وأعلنت الحكومة أنها لم تتلق أي تأكيد رسمي، وحذر ماكوي من انه من شأن ذلك ان يعقد جهود السلام. وقال ماكوي، الذي يترأس وفد الحكومة في المحادثات، اذا كان ما اعلنوه صحيحاً، وسيطروا على القيادة سيكون علينا بالطبع ان نتفاوض مع من هم في السلطة. ومنح الوسطاء، بدعم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة إلى اثيوبيا، كلاً من كير ومشار مهلة تنتهي يوم الاثنين 17 اغسطس/آب لإنهاء الحرب. ويقول دبلوماسيون ان الطرفين يتعرضان لضغوط لتوقيع اتفاق على اعتبار ان الفشل في التوصل إلى ذلك سيؤدي إلى فرض اجراءات عقابية من بينها حظر على السلاح وعقوبات محددة الأهداف. وبحسب ماكوي، فإن الطرفين بعيدان حتى الآن عن التوصل إلى اتفاق حول تشارك السلطة والأمن كما في ما يتعلق بجعل جوبا منطقة منزوعة السلاح. وأشار ماكوي إلى أن تلك القضايا الشائكة ستقدم إلى كير ومشار إذ من المتوقع ان يلتقيا قريباً في اديس ابابا، إلا أنه لم يحدد موعداً لذلك. وأوضح أن الوسطاء يقومون بالتحضيرات الضرورية حتى يلتقي الزعيمان ويناقشا على الأرجح هذه المسائل العالقة ويتفقا بشأنها. (أ ف ب)

مشاركة :