وقعت الهيئة العربية للمسرح في الشارقة مذكرة تفاهم مع سجايا فتيات الشارقة، بهدف دعم ورعاية الفتيات الموهوبات في مجال الفنون المسرحية وصقل مهاراتهن الفنية وتأهيلهن بما يسهم في إعداد جيل متميز من الكوادر النسائية الفنية المبدعة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المسرح كمنبر حر للتعبير والحوار. تشكل المذكرة إطاراً عاماً للتعاون بين الطرفين لتنظيم مشاريع وبرامج مشتركة في البحث والتدريب والتأهيل والنشر من أجل تطوير الحركة المسرحية، ورفدها بمواهب شابة واعدة للنهوض بالمسرح العربي انسجاماً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل ببصيرته وعطائه اللامحدود الشارقة منارة للإشعاع الفني والإنساني. وقّع المذكرة إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، وفاطمة عباس الحوسني، مدير مساعد للبرامج والفعاليات، نيابة عن عائشة خالد القاسمي، مدير سجايا فتيات الشارقة. وتأتي الاتفاقية في إطار السعي الدؤوب لتكامل أدوار المؤسسات الثقافية والتعاون المثمر بينها في سبيل رفعة المجتمع الإماراتي والعربي وخدمة للفتيات التي يشكل الاهتمام بتأهيلهن مسرحياً ضمانة لخلق مجتمع مبدع ومتوازن يحترم المسرح كمنبر وأداة للتعبير والحوار ومنصة لتطوير الشخصية والتفكير. وتهدف المذكرة إلى دمج فتيات سجايا في الفعاليات المسرحية المحلية والعربية وتفعيل وجودهن المسرحي من خلال العروض والتدريب وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة في الفنون المسرحية إضافة إلى رفع مستوى الثقافة المسرحية للناشئة بالشكل الذي يتناغم مع تحقيق الأهداف والتطلعات الخاصة باستراتيجيات التنمية. وبموجب هذه المذكرة يُفتح المجال أمام الفتيات من كل فروع سجايا للمشاركة في التظاهرات والمهرجانات المسرحية العربية فضلا عن تنظيم برامج تدريب مسرحية للفتيات بالتعاون مع الشخصيات والمؤسسات المسرحية العربية المحترفة، وكذلك دمج سجايا فتيات الشارقة ضمن خطة الهيئة لتنمية المسرح المدرسي العربي. ويجري التعاون في نشر أعمال الفتيات تحت إشراف واسم الهيئة العربية للمسرح وفقاً للمعايير الأدبية المتبعة وكذلك التعاون للبدء في تأسيس مهرجان مسرحي مختص للفتيات في عمر 12-18 عاماً. وأكد اسماعيل عبدالله أهمية التعاون بين الهيئة ومراكز الفتيات والشباب لتطوير المسرح المحلي والعربي بشكل عام ورفده بالمواهب الإبداعية الشابة حيث يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع سجايا فتيات الشارقة في هذا السياق، مضيفاً أن الهيئة العربية للمسرح مؤسسة مختصة بتفعيل وتطوير الفنون المسرحية في البلاد العربية وتولي الأجيال الجديدة اهتماماً خاصاً على صعيد المسرح المدرسي ومسرح الطفل والناشئة والشباب. ولفت عبدالله إلى أن الهدف الرئيسي هو خلق جيل مبدع مرتبط بجذوره التاريخية والاجتماعية والثقافية ويدرك في الوقت نفسه التحولات التي يشهدها العالم، فضلاً عن تنمية الذائقة الفنية والحس الثقافي لدى الأجيال الشابة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الفنون المسرحية. ورحب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع سجايا لدمج وإشراك الفتيات الموهوبات في برامج تدريبية وورش عمل متخصصة في الفنون المسرحية، ومنحهن فرصة المشاركة في كل الأنشطة والفعاليات المسرحية العربية والمهرجانات المحلية والإقليمية للاستفادة من الخبرات العربية في هذا المجال. وقالت فاطمة عباس الحوسني إن مذكرة التفاهم التي أبرمت مع الهيئة العربية للمسرح تأتي تتويجاً للطموحات الهادفة إلى تحقيق رؤى وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بشأن النهوض بالمسرح العربي من خلال رفده بالكوادر الشابة المبدعة فضلاً عن توفير أسباب وظروف النجاح من خلال تقديم الدعم والرعاية للفتيات الموهوبات وتزويدهن ببيئة تحفز على التألق والإبداع. وأكدت التزام سجايا بالعمل من أجل تنمية وتطوير المواهب والأفكار الإبداعية لدى الإماراتيات وتأهيلهن للقيام بأدوار فاعلة للمساهمة في رفعة الوطن وفق توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. (وام)
مشاركة :