نظمت مؤسسة دبي للمستقبل ورشة عمل افتراضية استطلعت آراء 350 خبيراً من مستشرفي المستقبل ورواد الأعمال والمبتكرين والأكاديميين والمستثمرين والمتخصصين في مختلف القطاعات المستقبلية والتكنولوجية، بهدف إشراكهم في تنفيذ وإنجاز هذا المشروع الوطني الذي تم إطلاقه ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين. وطرح المشاركون في هذه المبادرة 150 فكرة وتصوراً مستقبلياً ضمن منصة خاصة طورتها مؤسسة دبي للمستقبل، أتاحت الفرصة لهم أيضاً لتقييم جميع الآراء المطروحة، التي تم تطويرها في 5 محاور رئيسية في مختلف المجالات المستقبلية. ووصل عدد المشاركات التقييمية في هذه المنصة إلى أكثر من 2000 مشاركة. وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن قيادة دولة الإمارات تركز على تطوير مهارات استشراف المستقبل لدى الشباب وكافة أفراد المجتمع من خلال البرامج والمبادرات والمشاريع الوطنية، وتتبنى تمكين الكوادر الشابة بهذه المهارات، إيماناً بدور الطاقات الوطنية في مواجهة التحديات، وتوظيف الفرص المتاحة في رسم ملامح مستقبل القطاعات الحيوية. وقال: «ستواصل مؤسسة دبي للمستقبل رفد الجهود الوطنية لتحقيق أهداف عام الاستعداد للخمسين، عبر إتاحة الفرصة لشبكة شركائنا من الخبرات الوطنية والعالمية في دولة الإمارات، لإرسال أفكارهم واقتراحاتهم المبتكرة وتصوراتهم المستقبلية لمختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية والتكنولوجية». وأضاف بلهول: «سيتم توظيف المشاركات في إعداد تقارير تتناول أبرز التحديات الحالية والمستقبلية، وتقترح مجموعة من الحلول والابتكارات لدعم مشروع تصميم الخمسين في 5 محاور رئيسية، تشمل مهارات ووظائف المستقبل، ومستقبل التعليم، والاقتصاد وريادة الأعمال، والاستدامة ومستقبل البيئة، والرياضة وأسلوب الحياة في المستقبل». ويركز المحور الأول على دراسة الآراء الاستشرافية حول أبرز التوجهات في مجال مهارات المستقبل مع ظهور وظائف جديدة نتيجة المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، ما سيؤدي إلى تغير طبيعة الوظائف الحالية لتلبية المتطلبات والاحتياجات، إضافة إلى استعراض أبرز الفرص المتاحة والحلول المقترحة لتمكين الشباب في سوق العمل المستقبلي. كما ستتم دراسة المقترحات المتعلقة بمستقبل التعليم الذي يشهد تحولات جذرية، مع استمرار تأثير المتغيرات العالمية في كافة القطاعات، ودور التطور التكنولوجي في إيجاد أساليب ونماذج تعليمية جديدة مرتكزة على مبدأ التعلم المستمر مدى الحياة، إضافة إلى دراسة سبل إعداد جيل مجهز بمهارات المستقبل وقادر على تطوير منظومة الفرص خلال الخمسين عاماً المقبلة.
مشاركة :