توقع خبراء سياحيون واقتصاديون أن تحقق دول الخليج ارتفاعا بنسبة تصل الى 11 بالمئة في عائد الحركة السياحية بنهاية العام الجاري، مقارنة بالعام السابق. وذكروا أن مدن الخليج تشهد ارتفاعا في الحركة السياحية، مع تزايد انفاق الحكومات الخليجية على مشروعات الترفيه، وتطوير المنتجات السياحية، والتوسع في إنشاء الفنادق. وقال الخبير السياحي باتريك أنطاكي إن "الإمارات تستقبل اعدادا متزايدة من الأفواج السياحية، مستفيدة من التطور الكبير في أسطول شركات الطيران الإماراتية، وخدمات المطارات الى جانب شبكات الطرق الحديثة والإنفاق الكبير على البنية التحتية". وأضاف أنطاكي أن الامارات تتميز بتقديم منتجات فندقية على أعلى مستوى، ليجد السائح كل ما يطلبه للاستمتاع برحلته" ، لافتا الى أن "قرب الإمارات من أوروبا وروسيا، وتوفر البرامج السياحية المتكاملة والجذابة، أسهم في تحقيق نمو كبير في حركة السياحة خلال الاعوام الماضية". أما الخبير الاقتصادي محمد معتز الخياط فذكر أن دراسات حديثة أجريت على حركة السياحة في الخليج، انتهت الى أن المنطقة العربية حققت العام الماضي نموا في حركة السياحة بنسبة 2 بالمئة، لافتا الى أن هذا الارتفاع يعود الى زيادة التدفق السياحي في دول الخليج والأردن. وأضاف "تتوقع دراسات محلية وتقارير لمنظمة السياحة العالمية أن تسجل دول الخليج ارتفاعا في العائد من الحركة السياحية بنسبة تراوح بين 4ر10 الى 11 بالمئة " ، مشيرا الى أن "صناعة السياحة أصبحت رافدا كبيرا للاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي". وأوضح الخياط أن "هناك تحديات تواجه قطاع السياحة في الخليج، منها أن الارتفاع المستمر في الوفود السياحية يستدعي بناء الكثير من الفنادق خلال السنوات المقبلة، الى جانب الطلب المتزايد على مواد البناء وارتفاع أسعارها من وقت لآخر، فضلا عن نقص اليد العاملة مما يؤدي إلى زيادة في كلفة بناء المشروعات السياحية". ودعا الخياط إلى "مواجهة هذه التحديات ودراستها بشكل معمق من أجل الحفاظ على قطاع السياحة كرافد مهم ومستقر لاقتصادات الخليج على مدى السنوات المقبلة". من جانبه، قال مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالإمارات إن الإمارة استقبلت خلال العام الماضي مليون و900 الف سائح من مختلف انحاء العالم، 35 بالمئة منهم من الدول الاوربية. وذكر أن الإمارة تسجل تزايدا في أعدد السائحين الوافدين لمدنها سنويا، متوقعا استقبال 10 ملايين سائح خلال ستة أعوام بحلول عام .2021 وذكر أن هيئة شروق الحكومية تنفذ مشروعات سياحية كبرى تقدر كلفتها ب 5ر1 مليار درهم (409 مليون دولار) ضمن مخطط تطوير الإمارة وتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي بها، لافتا الى أن الهيئة مستمرة في طرح فرص الاستثمار على القطاع الخاص في كافة الدول لتشييد مشروعات سياحية وفندقية تستوعب السياحة المتزايدة بالشارقة. أما الخبير السياحي في سلطنة عمان محمد اليحيائي فذكر أن السلطنة تسجل تدفقا كبيرا في الحركة السياحية، متوقعا تسجيل زيادة في عدد السائحين يفوق ال11 بالمئة خلال العام الجاري مقارنة بعام .2014 ولفت الى أن السلطنة تشهد تنفيذ مشروعات سياحية كبيرة على الشواطئ، وفي الجزر الطبيعية توفر الخدمة الفندقية المتميزة للسائح، وفي الوقت نفسه تطل على مشاهد طبيعية جبلية وبحرية تتميز بها ولايات عمان.
مشاركة :