تعرضوا لإرهاب الشرطة الفرنسية.. عائلات 4 أطفال يروون معاناتهم

  • 11/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

- داهمت الشرطة منازل الطلاب في مدينة ألبيرفيل خلال الساعات الأولى من الصباح.- تعاملت مع أطفال بعمر عشر سنوات على أنهم إرهابيون، ثلاثة منهم أتراك وواحد مغاربي.- "فتشوا غرفة ابنتي وألقوا كتبها على الأرض والتقطوا صورًا فوتوغرافية لها، ثم أخذوها وغادروا".- بعد الانتهاء من الإدلاء بأقوالنا، حصلوا على بصمات أصابعنا، ثم نقلونا إلى جدار أبيض.- التقطوا لنا الصور من الأمام واليمين واليسار كالإرهابيين. في مشهد يعبر عن معاملة الشرطة الفرنسية، تعرض 4 أطفال فرنسيين مسلمين للمعاملة كإرهابيين، بسبب ردود أفعالهم على معلمهم في مدرستهم جراء الرسوم المسيئة للنبي محمد. وداهمت الشرطة منازل الطلاب في مدينة ألبيرفيل خلال الساعات الأولى من الصباح، وتعاملت مع أطفال بعمر عشر سنوات على أنهم إرهابيين، ثلاثة منهم أتراك وواحد مغاربي، حيث روى عائلات الأطفال معاملتهم لـ"الأناضول". استيقظ الأطفال في الساعات الأولى من صباح الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، لتقتادهم الشرطة من بين أسرهم إلى مركز الشرطة بمفردهم واستجوبتهم لمدة 11 ساعة، ما أثار ردود أفعال واسعة بين الأتراك والمسلمين المقيمين في فرنسا بعد انتشار الخبر. وحول ما حدث في مدرسة لويس باستور الابتدائية أخبر المعلمون الشرطة أن الأطفال "لم يحبوا الرسوم الكاريكاتيرية التي تحتوي على إساءات للنبي محمد". وقد وجهت الشرطة أسئلة سياسية لأسر الاطفال تتعلق بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك السؤال عن الحجاب ومعتقدات أفراد العائلة ومذاهبهم. - مصدومون عاملونا كإرهابيين ثروت يلدريم من جوموش هانة بتركيا، يعمل في البناء أعرب عن استيائه على ما قامت به الشرطة الفرنسية من التعامل مع ابنته (أ. ي) كمعاملة الإرهابيين. وحول حادثة احتجاز ابنته إحدى عشرة ساعة قال "فاجأتنا الشرطة وطرقت الأبواب بشكل مبالغ فيه، وبمجرد فتح الباب وجدنا ما بين 8 - 10 من أفراد قوات مكافحة الإرهاب، كان البعض منهم يخفي وجهه بأقنعة". وأضاف "بمجرد دخولهم بأسلحتهم سألوا عن ابنتي البالغة من العمر عشر سنوات، وقالوا إن هناك تهمًا ضدها بالإرهاب، وجمعته الشرطة الفرنسية مع زوجته وولديه وابنته في غرفة واحدة، ولم يمنحوهم الفرصة حتى للوقوف". وأبدى يلدريم استياءه من تفتيش الشرطة المنزل دون مستندات أو أمر ضبط، وأضاف "لقد تفاجأنا بهم، وعاملونا كما يعاملون الإرهابيين، وبالفعل اتهموا ابنتي بالإرهاب، قائلين إنها متهمة بدعم الإرهاب وسنصطحبها معنا، وفي الساعة التاسعة صباحًا أرسلوا يطلبونني في مركز الشرطة". وأكد قائلا "فتشوا غرفة ابنتي وألقوا كتبها على الأرض والتقطوا صورًا فوتوغرافية لها، ثم أخذوها وغادروا". - "لا توجد وثائق في مركز الشرطة" يلدريم ذكر أيضا أنه ذهب لاحقًا إلى مركز الشرطة وأدلى بأقواله بواسطة مترجم، كما ذكر أنه لم يحصل على أية وثيقة مكتوبة فيما يخص أمر القبض أو التهم الموجهة إلى ابنته الصغيرة، وأن إفادته هو وزوجته في مركز الشرطة استغرقت قرابة الساعتين. وتابع: "أثناء الإدلاء بأقوالنا وُجهت إلينا أسئلة مثل؛ هل تصلون، هل تذهبون إلى المسجد، هل يذهب الأطفال إلى المسجد، هل يتلقى الأطفال تعليمهم الديني في المسجد، ماذا ترى بخصوص الجدل الدائر بين أردوغان وماكرون والأمور السياسية بينهما، وكذلك السياسة في تركيا؟". وبعد الانتهاء من الإدلاء بأقوالنا، حصلوا على بصمات أصابعنا، ثم نقلونا إلى جدار أبيض والتقطوا لنا الصور من الأمام واليمين واليسار كالإرهابيين. - دعوى ضد مدير المدرسة وقال يلدريم إن الشرطة أبلغته شفهيًا بالتهم الموجهة إلى ابنته، كما لفت إلى أنه تم إجراء استبيان في مدرسة ابنته حول المدرس المقتول صامويل باتي بعد عرضه على طلابه في المدرسة رسومًا مسيئةً للنبي محمد. وأشار إلى أن ابنته "عبرت عن حزنها لمقتل المدرس، ولكنها تمنت لو لم يقم المدرس بعرض تلك الرسوم، إلا أن المدرسين في المدرسة فهموا غير ذلك". واستطرد "وفقًا لما أخبرتنا به الشرطة حول أقوال ابنتي أنها قالت لو لم يمت لكان أفضل، ولو لم يُقتل لكان أفضل"، ولكننا لا نقبل هذا، لم تقل ابنتي شيئًا كهذا". وأكد أنه يبحث عن محامٍ، وسيقاضي مدير مدرسة لويس باستور الابتدائية، وأنه يعيش في فرنسا منذ 20 عامًا، كما تخرّج ثلاثة من أبنائه من مدرسة لويس باستور نفسها، وقد تلقى تعليمه المدرسي والجامعي في فرنسا". - خفت كثيراً من ناحيتها قالت الطفلة بخصوص نقلها إلى قسم الشرطة إنها خافت جداً وأنها أول مرة تتعرض لشيئ كهذا، موضحة أنها لم تتخط الصدمة بعد وأن الشرطة سألتها إذا كانت تذهب إلى المسجد، وأنها أجابته بأنها تذهب يومي السبت والأحد. أما مقدس أقداغ والدة الطفل "ي. إ. أ"، فقالت إن الشرطة داهمت منزلها في الساعة السابعة والنصف صباحاً لتوقيف طفلها الصغير دون أي إخطار مسبق. وأضافت أن الشرطة فتشت على الفور المنزل للبحث عن ابنها دون إظهار إذن التنفتيش، وصوروا آيات القرآن الموجودة في المنزل، واقتادوا طفلها إلى قسم الشرطة دون أي يقولوا أي شيء، وذلك تسبب في خوف الأطفال الآخرين في المنزل. وأشارت إلى أنها ذهبت بعد ذلك بصحبة زوجها للإدلاء بأقوالهم، وأن الشرطة لم تظهر لهم أي مستندات رسمية مكتوبة، وأن المدرسة أيضا استجوبت ابنها بخصوص المدرس المقتول باتي. وأضافت أن الشرطة "وجهت لها أسئلة سياسية وسألتها عن رأيها في الخلاف بين أردوغان وماكرون، وأنها أجابت بأنها لا تفهم في تلك الأمور السياسية ولا تتدخل بها، وسألتها عن سبب ارتداء الحجاب، وما إذا كان زوجها قد أجبرها على ذلك، فأجابتهم بأنها ترتدي الحجاب لأنها مسلمة ولأنها أرادت ذلك". وأكدت أنها منزعجة من معاملة عائلتها وكأنهم إرهابيين، وأنها تعيش في فرنسا منذ عام 1999 وأنها تفكر في رفع دعوى قضائية ضد الشرطة. - السؤال عن الصلاة والصيام أما الطفل "ي.إ. أ"، فقال أنهم "سألوه في المدرسة عن الرسوم المسيئة فأجاب ليته لم يعرض تلك الرسومات، أظنه مات بسبب ذلك". وأضاف أنهم "وجهوا إليه أسألة في قسم السرطة حول الصلاة والصيام والذهاب للمسجد، فأجابهم بأنه يذهب للمسجد، ويؤدي الصلاة، ويصوم في أيام الاثنين فقط. - اتهام بالدفاع عن الإرهاب أما عائشة غول بولات، فقالت إن الشرطة داهمت منزلها صباحاً، وقرعوا الباب بشدة ودخلوا المنزل لتفتيشه، كانوا 7-8 أشخاص، وكان أربعة منهم ملثمين، هاجموا المنزل دون أن يقولوا أي شيء. وأردفت "سألتهم عن سبب مجيئهم للمنزل فأجابوها أن ابنها (م. إ. ب) يدافع عن الإرهابيين وأنم جاؤوا للمنزل لاقتياده إلى قسم الشرطة". ولفتت "لم يكن بحوزتهم أي أوراق ورفضوا أن يخبرونا بأي شيء، وطلبوا منها القدوم إلى قسم الشرطة، وأيقظوا طفلها البالغ عشر سنوات من النوم وأخذوه إلى قسم الشرطة". وتابعت "أعيش هنا منذ 17عاماً، ولا أقبل مطلقاً الطريقة التي عاملونا بها، علمنا أن المعلم بالمدرسة قدم شكوى، واندهشنا لأن علاقتنا جيدة بكل المعلمين، وحتى لو كان الطفل قد فكر بشيء كهذا كان على المدرس أن يتصل بنا ويخبرنا". وأكدت أن الشرطة "عاملتهم كإرهابيين وأنهم لا يقبلون هذه المعاملة، وأنها ستتقدم بشكوى للنيابة ضد معلم ابنها في المدرسة"، لافتة إلى أنها حزنت على موت المعلم الفرنسي باتي، وأنه لا يجب أن يتم تحميل المسلمين مسؤولية الجريمة". وقال الطفل (م إ ب) إن المدرس سأله عن المعلم المقتول، وأنه أجابه بأن من يسيئون للرسول سيدخلون النار في الآخرة، مضيفاً أن الشرطة احتجزته بسبب ذلك. - التهديد بأخذ الطفل من عائلته الأب عمر بولات، قال إن "الشرطة لم تقدم أي مستندات مكتوبة، وسألوه أسئلة بخصوص الدين الإسلامي". وأضاف "أعيش هنا منذ 25 عاماً، وأول مرة أتعرض لمثل هذا الأمر، الفرنسيون دائماً ما يتحدثون عن حرية التعبير، وعندما يتكلمون هم لا يحدث شيء، ولكن عندما نتحدث نحن يحبسوننا، أين حقوق الإنسان؟ هناك معايير مزوجة في هذا الموضوع". وأشار إلى أنهم "لا يرغبون في أن يواصل ابنهم التعلم على يد نفس المدرس، وهناك خطر أن يأخدوا طفلهم منهم إذا لم يواصل الذهاب إلى المدرسة بعد تهديد الشرطة للأم بذلك". وقال بولات إنهم "أرسلوا رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يساندهم باستمرار"، متابعا "رضي الله عن رئيسنا أردوغان، نتمنى أن يهتم لموضوعنا وبالعائلات التركية". - ابني ليس إرهابياً الجزائرية نبيلة حريد، قالت إن ابنها (ش.هـ) أيضاً تعرض لما تعرض له الأطفال الأتراك، إذ أن الشرطة الفرنسية داهمت منزلها في ساعة مبكرة وصوروا كل الغرف في المنزل". وأوضحت أن "الشرطة لم تقدم لهم نسخة من محضر التحقيق، وأنها لم تتعرض لمثل هذا الموقف من قبل، مبدية اعتراضها على استجواب ابنها بمفرده، وهو لا يزال في سن العاشرة، مؤكدة أنه ليس إرهابياً". وأكدت أنها سترفع دعوى بخصوص مداهمة منزلها. أما الطفل فقال أنه خاف كثيراً من مداهمة الشرطة لمنزلهم، وأنه في المدرسة لم يقل شيئاً سوى "لماذا رسمتم كاريكاتور لنبينا؟ هذا خطأ". وأشار إلى أن الشرطة اتهمته برسائل التهديد التي وجدت في صندوق بريد المعلم في المدرسة، وأنه أكد لهم أنه ليس له أي علاقة بالأمر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :