«روزيتا» شهد «لقاء» المذنّب تشوري والشمس

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية، أن المذنّب «تشوري» بدأ «نشطاً جداً» خلال ليل الأربعاء- الخميس مع انبعاثات غاز وغبار خلال موعده الذي كان مرتقباً جداً مع الشمس. فقد وصل المذنّب «تشوري» إلى اقرب موقع له من الشمس، أي على مسافة 186 مليون كيلومتر من الشمس و265 مليون كيلومتر من الأرض. وكان المسبار الأوروبي «روزيتا» في موقع مميز لحضور هذا اللقاء. أما الروبوت «فيلاي» المقيم على المذنّب منذ تسعة أشهر، فكان في منطقة فيها ظل كاف للاتقاء من الحر الشديد. وأظهرت مشاهد صورتها كاميرا «ناف كام» المجهز بها المسبار أن المذنّب سجل «نشاطاً كبيراً» خلال الليل الماضي، كما أوضح سيلفان لوديو مسؤول مهمة «روزيتا» في المركز الأوروبي لعمليات الفضاء في ألمانيا. وقال: «ثمة انبعاثات للغاز والغبار في مناطق مختلفة». والمذنّبات أجرام صغيرة وتتكون من نواة صلبة قوامها الجليد والصخور والمواد العضوية، يغلفها الغبار والغاز. ومع الاقتراب من الشمس، يذوب الجليد تحت سطح المذنّب ويتحول الى بخار، مسبباً انبعاثات عاصفة من الغازات والغبار والجزيئات. وراقب «روزيتا» المشهد عن مسافة 330 كيلومتراً لكي لا تصاب مجسات النجوم التي تساعده على التوجه، بتشويش بسبب الغبار. وشدد لودي على أن «المسبار يعمل في شكل ممتاز وواصل رحلته» مع المسبار الذي بدأ يبتعد من الشمس. وقال رئيس المركز الوطني لبحوث الفضاء، أي وكالة الفضاء الفرنسية، جان إيف لو غال: «بسبب مفعول التأخر يتوقع أن يبلغ نشاط المذنّب حده الأقصى على الأرجح بعيد مروره على أقرب مسافة من الشمس. روزيتا في المرصاد ونحن نتلقى منه بيانات رائعة. ستستمر منشورات بالصدور بعد عشر سنين من الآن حول النتائج العلمية لروزيتا وفيلاي». ومن المفترض أن تنتهي مهمة «روزيتا» الذي يسبح في الفضاء منذ أكثر من 11 سنة، في ايلول (سبتمبر) 2016. وتنوي وكالة الفضاء الأوروبية أن تجعله «يحط» بأكبر مقدار من الهدوء على «تشوري» حيث ستلتقي مجدداً بـ «فيلاي» الذي سيكون عندها في سبات منذ فترة طويلة. وانطلقت مهمة «روزيتا» في آذار (مارس) 2004، وقد سافر في الفضاء عشر سنوات اجتاز خلالها 6,5 بليون كيلومتر وهو يتعقب المذنّب، إلى أن وصل إلى جواره وأرسل «فيلاي» إلى سطحه في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) في عملية بالغة التعقيد جرت على مسافة أكثر من 500 مليون كيلومتر، هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الفضاء.

مشاركة :