المركبة «روزيتا» على سطح المذنّب «تشوري» تنهي رحلةً استمرت 12 سنة

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باتت أيام المركبة الفضائية الأوروبية «روزيتا» معدودةً، فبعد أكثر من سنتين أمضتها تواكب المذنب «تشوري» عن كثب، ها هي تستعد للهبوط على سطحه الجمعة المقبل، إلى جانب الروبوت «فيلاي»، ليبقيا هناك معاً إلى الأبد. أطلقت المركبة «روزيتا» قبل 12 سنة، وظلت على مدى عشر سنوات تقترب من المذنب «تشوري» الذي اختاره العلماء لدراسته عن كثب، وقبل سنتين أنزلت على سطحه الروبوت «فيلاي»، في مهمة هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية. ومع طي فصول هذه المهمة ذات الأهمية العلمية الكبرى، تستعد المركبة لاستخدام ما تبقى من طاقة فيها للهبوط على سطح المذنب، وإرسال الصور عن لحظات التحامها بسطح المذنب، قبل أن «تغمض عينيها إلى الأبد». في عام 1993 قررت وكالة الفضاء الأوروبية التعمُّق في فهم المذنبات، ومن خلال ذلك فهم كيفية تشكُّل المجموعة الشمسية قبل أربعة بلايين و500 مليون سنة، فهذه المذنّبات ما زالت على حالها منذ ذلك الزمن. وتبيَّن أن المذنّب يحتوي على الماء، لكنه ماء ليس كذلك الموجود على الأرض، والخلاصة أن هذا النوع من المذنّبات ليس هو من جلب الماء إلى كوكب الأرض، كما كان كثير من العلماء يظنون. في المقابل، رصدت المركبة جزيئات عضوية ضرورية لتشكّل الحياة، ولا سيما أحماضاً أمينية، قد تكون ساهمت في «تلقيح» محيطات الأرض بعناصر الحياة. يوم الجمعة المقبل، تطوي المركبة آخر مراحل مهمتها، لتهبط على سطح المذنب، في عملية ستتم على بعد أكثر من 700 مليون كيلومتر عن الأرض، و500 مليون كيلومتر عن الشمس. أُطلقت «روزيتا» من الأرض عام 2004، وقطعت ما مجموعه سبعة بلايين كيلومتر في الفضاء، وفي منتصف آب (أغسطس) 2014 باتت تواكب المذنب عن قرب. وبلغت تكاليف مهمة «روزيتا» 1,4 بليون دولار، وهو مبلغ بسيط مقارنة بما قدمت رحلتها من معلومات قيمة، وفق يان فورنر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية.

مشاركة :