يعاني بعض النساء في الفترة التي تلي الولادة، من تساقط كميات كبيرة من الشعر عند تمشيطه أو تصفيفه، فيصبن بالهلع نتيجة ذلك، خصوصاً أن الشعر يعدّ ركناً أساسياً من أركان جمال المرأة. ويسمى تساقط الشعر بعد الولادة بالتساقط الفيزيولوجي، الذي يعزوه العلماء إلى التغيرات الهرمونية الطارئة التي تتعرّض لها المرأة بعد الولادة، وإلى فقدان الدم أو الحديد، وإلى نقص المواد البروتينية، والتخدير في حال الولادة بالعملية القيصرية، والضغط النفسي، وتغيّر نمط التغذية. وتساقط الشعر لا يحدث لجميع الحوامل ولا يشاهد في كل الحمول، وتتفاوت كميات الشعر المتساقطة من حامل إلى أخرى تبعاً للظروف البيئية، وكمية هيموغلوبين الدم، والبروتينات، والحالة الغذائية وغيرها من العوامل. وعلى رغم أن تساقط الشعر يكون كبيراً ومزعجاً، إلا أن الخبر السار في الأمر هو أن فقدان الشعر يكون موقتاً، إذ سرعان ما يعود الشعر إلى البزوغ مجدداً، خصوصاً إذا تم الأخذ في الاعتبار بعض النصائح الأساسية. ومن أولى النصائح التي يجب تطبيقها، اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يؤمن لبصلات الشعر كل ما تحتاجه لتعزيز قوة الشعر في مواجهة التقلبات الهرمونية التي تهدّد بقاءه. أما النصيحة التالية لمواجهة مشكلة تساقط الشعر، فترتكز على تأمين الاستقرار العاطفي والنفسي، الذي يساهم بدوره في تحقيق التوازن الهرموني، الأمر الذي يحدّ من حدوث تساقط الشعر. والنصيحة الثالثة، تدليك فروة الرأس بواسطة أحد الزيوت الحارة أو باستعمال حليب جوز الهند أو أحد منشّطات الشعر الخاصة، فهذا يفيد في تنشيط الدورة الدموية التي تحمل معها جحافل المغذيات المهمة التي تعزز قوة جذور الشعر كي يبقى الأخير صامداً في مكانه.
مشاركة :