سوق الثلوث بصبيا كرنفال شعبي يحكي عراقة الماضي وعبق الحاضر

  • 11/10/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سوق صبيا الشعبي -الثلاثاء لموافقته -يوم الثلاثاء يحكي قصة أمتدت فصولها منذ أكثر من 4 قرون من الزمان أمتزج فيها أصالة الماضي وعبق الحاضر،حيث يعتبر من أقوى الأسواق في المنطقة تجارياً؛ وحافظ على بقائه طيلة مئات السنين ، كما يعد واجهة اقتصادية مميزة يجمع بين الباعة والمشترين من جميع محافظات جازان الساحلية والجبلية ومن خارج المنطقة. ويقام سوق صبيا في محافظة صبيا، كما يعتبر أكبر سوق شعبي في منطقة جازان، فهو يقع في محافظة يتجاوز عدد سكانها ٢٢٨ ألف نسمة. ويقع السوق حاليا في قرية نخلان من جهة الشمال لمحافظة صبيا وسط السكان وعلى طرق رئيسة تربطها بباقي محافظات وقرى المنطقة ، بعد أن كان قريبا من زحمة السكان وتم نقله في عام ١٤٣٦هـ. سوق صبيا الشعبي “سوق الثالوث” ويقع غرب قرية نخلان، والذي يعد من أبرز معالم المنطقة؛ فهو يمثل ظاهرة اقتصادية مميزة من خلال معروضاته المتنوعة، حيث يجتمع فيه الباعة والمشترون من جميع محافظات جازان الساحلية الجبلية. ويشهد سوق محافظة صبيا الأسبوعي ازدحامًا لم يشهده أي سوق في المنطقة، حيث يكتظ بالمتسوقين منذ ساعات الفجر الأولى، كما يتميز السوق بوجود معظم متطلبات الأسرة الجازانية. ويحتوى على العديد من المعروضات كالأواني الفخارية، والمعروضات الشعبية والنباتات العطرية والأزياء التراثية، بالإضافة إلى سوق الطيور بكافة أنواعها وسوق الأغنام والابقار. ويعتبر سوق الثلاثاء الشعبي من أقدم الأسواق الشعبية بمنطقة جازان وأنشطها والذي كان موقعه في جنوب شرق صبيا، حيث يشكل أهمية كبيرة للمواطنين في المحافظة، حيث يتوافدون إلى السوق أسبوعيًا من كافة مدن وقرى المحافظات التهامية والجبلية ويجتذب سوق صبيا الشعبي الذي يقام يوم الثلاثاء من كل اسبوع المتجولون في السوق والمرتادين حيث يعتبر من اكبر الاسواق الشعبية في منطقة جازان قاطبة ويتميز هذا السوق بالمعروضات الشعبية النادرة مثل الحيوانات المفترسة كالضباع والتي تسمى باللهجة الشعبية “الجعار” والورر ويشبه الضب، ودجاج (الحبش) والغزلان البرية والديوك الرومية وغيرها من الحيوانات النادرة اضافة الى الفواكه الجبلية النادرة والنباتات الفطرية الشهيرة والازياء الشعبية والصناعات الخزفية الشعبية مثل- الكواخي، والمظلات المزخرفة “الطفشة”. والوظينة، المصنوعة من الخوص والخزف وكذا الاواني الفخارية الشعبية كالجفرة، والمغيش، والجرار لتبريد الماء قديماًوالحيسية، والجبنة والتي تصنع فيها القهوة وتضفي عليها نكهة لذيذة ورائحة نفاذة لاتجدها في الدلال النحاسية الحديثة، من ركن اخر من السوق الشعبي بصبيا وقال" العم احمد عقيلي 70عاماً والذي يعمل في صناعة وبيع “الشوب” وهو القطران الاسود تحدث قائلاً اني اعمل في هذه المهنة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن حيث اقوم بصناعة الشوب، وهو القطران الاسود الذي كان يستخدم والى عهد قريب لتنظيف شعر النساء ويقوم مقام الشامبوهات الحديثة هذه الايام ويعمل على تنظيف الشعر وتلميعه وتقويتة ومنع تساقطه وكذا معالجة بعض الامراض التي تصيب فروة الشعر مثل القمل والفطريات ورغم وجود الكثير من الادوية والشامبوهات الحديثة الا ان القطران الاسود مازال مطلوباً هذه الايام ولايوجد الا في الاسواق الشعبية مثل سوق الثلاثاء بصبيا وخاصة من النساء كبيرات السن اللاتي يقدرن قيمة (الشوب) والذي نصنعه من النباتات والاعشاب التي تتوفر بكثرة في وديان تهامة وينطلق السوق في ساعات الصباح الأولى وبعد صلاة الفجر مباشرة ، كباقي أسواق المحافظات، حيث يقبل الباعة وأصحاب البسطات على السوق حاملين كامل أنواع بضاعتهم .ويحضر المستهلكين في الصباح الباكر لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم ، وتخف حركة السوق مع حلول آذان الظهر بشكل كبير ، وبعد الصلاة بساعتين إلى 3 ساعات يكون السوق قد انتهى،بينما تحمل البضائع المتبقية على السيارات للمغادرة

مشاركة :