«أسبوع دبي للتصميم».. مشهد إبداعي وتجارب فريدة

  • 11/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت فعاليات أسبوع دبي للتصميم، أمس الأول وتستمر حتى 14 نوفمبر الجاري، تحت رعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون، عضو مجلس دبي، وبالشراكة الاستراتيجية مع حيّ دبي للتصميم (d3) وهيئة دبي للثقافة والفنون، وبدعم من شركة أ.ر.م. القابضة. وبعودته في العام 2020، يغدو الحدث أول فعاليّة ثقافية هامّة تعود لجمهورها بشكلها المعهود منذ بدء جائحة «كورونا». يقدم أسبوع دبي للتصميم أكثر من 150 فعاليّة ونشاط بالمجّان لمختلف شرائح الزوار العمرية، عبر مجموعة من المعارض والمتاجر المؤقتة والأعمال التركيبية وتجارب التسوّق الفريدة، وبتركيزه على إعادة تعريف وتصوّر أسلوب حياتنا في سياقات وقع جائحة (كوفيد- 19) على عالمنا، يطبّق المهرجان الإبداعي كافة معايير السلامة في موقع الفعالية في الهواء الطلق ضمن حي دبي للتصميم (d3)، بالإضافة لإطلاق مجموعة من المبادرات الجديدة في الفضاء الافتراضي. دعم المواهب وبدورها، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون على أهمية أسبوع دبي للتصميم كحدث رائد في أجندة الفعاليات الإبداعية لإمارة دبي، مشيرةً إلى الدور المحوري الذي يلعبه في توسيع آفاق التصميم والابتكار محلياً وإقليمياً ودولياً، وقالت: «ندرك مدى التأثير الإيجابي للتعاون، ونرحب بالشراكات المحلية والدولية التي تثمر عن إتاحة فرص تدعم الصناعات الإبداعية والمواهب، والحرص على تخصيص موارد لرفد المواهب والمبدعين ورواد الأعمال، كجزء من المسؤولية تجاه القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة،». بيئة آمنة وعلّقت خديجة البستكي، المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم (d3): «شكلّت هذه الأوقات الاستثنائية اختباراً كبيراً لنا، إلا أنها عززت في الوقت نفسه دعمنا لقطاع الصناع الإبداعية التي يلعب فيها أسبوع دبي للتصميم دوراً رئيساً، كما سيكون الزوار على موعد مع بيئة آمنة وبرنامج رائع من الأعمال التركيبية والتدخلات المدينيّة والمعارض والمتاجر المؤقتة والجلسات الحوارية». وأضافت البستكي: «تبرز أهمية التصميم والإبداع الآن أكثر من أي وقت مضى، ومن هنا بات أسبوع دبي للتصميم فرصة لالتفافنا حول القيم المشتركة، وترويج المواهب المحلية والدولية والاحتفاء بالإنجازات، بينما نقود المنطقة نحو الفصل التالي من النمو والابتكار». «مستقبل الأشياء» ويعود أسبوع دبي للتصميم مع برنامج معدّل يسلّط الضوء على المشهد الإبداعي محليّاً وعلى دور الصناعات الإبداعية في تعريف أسلوب حياتنا في المستقبل القريب والبعيد. وبدوره يطوّر معرض «داون تاون ديزان» برنامجه مع باقة من الفعاليات تتيح لقاء وتفاعل مجتمع التصميم على امتداد المنصات المادية والرقمية، حيث يحتضن معرض الوسائط المتعددة بعنوان «مستقبل الأشياء» الذي يقدم أكثر من 25 عملاً ومشروعاً استكشافياً لمجموعة من مصممي الديكور والمعماريين من الإمارات والسعودية ولبنان، في إطار سعيهم لاستكشاف صورة الحياة والعمل والترفيه في مرحلة ما بعد جائحة (كوفيد- 19). قادة التصميم ويستضيف برنامج الجلسات الحوارية نخبة من قادة قطاع التصميم من مصممين ومعماريين، بينهم المصمم عبد الله الملّا (الإمارات)، المصممة سابين مارسيليز (هولندا)، هند المتروك (الكويت)، المصمم ريشار ياسمين (لبنان)، والصحفي والمؤلف ماكس فريزر (المملكة المتحدة)، والذين يحاولون خلال نقاشاتهم على مدار أسبوع استكشاف قيّم التصميم الناشئة بفعل الجائحة. كما تشهد عطلة نهاية الأسبوع يومي 13 و14 نوفمبر إطلاق مبادرة التسوّق الخارجيّ الجديدة على أرض حيّ دبي للتصميم (d3)، بعنوان سوق أسبوع دبي للتصميم، والتي تشهد مشاركة ما يزيد عن 70 حرفيّاً ومبدعاً ورائد أعمال يعملون في دبي، لإتاحة الفرصة أمام الزوّار لشراء منتجات أصلية عالية الجودة، ومحلية في أغلبها. وتقدّم النسخة الافتتاحية من معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 50 مشروعاً متميزاً في مجال الابتكار ذي الأثر الاجتماعي، التي من شأنها المساعدة في تحسين وتحويل مجرى حياتنا نحو الأفضل. معرض المصممين الإماراتيين بهدف دعم مجتمع التصميم المحلي، الذي يشهد الانعكاسات المستمرة للجائحة، ينطلق معرض المصممين الإماراتيين مع أعمال (20) مبدعاً عاملين في الإمارات، بينما يقدّم المعرض المصغّر بعنوان «دي ثري إديت» أعمالاً فردية وأخرى تشاركية عابرة للتخصصات تعكس تنوّع أعضاء المجتمع الإبداعي في حيّ دبي للتصميم (d3)، كما تقام الدورة الافتتاحية من مهرجان العمارة 2020 في حي دبي للتصميم بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (ريبا) في الخليج العربي، وتقدم (40) مشروعاً إقليمياً نال الاعتماد الرسمي للممارسات المعمارية الصادرة عن ريبا. كم يحتضن حي دبي للتصميم (d3) ضمن مساحاته الخارجية المخصصة للمشاة 25 عملاً تركيبياً أبدعها مجموعة من المصممين في استجابة للتحديات الناشئة عن متطلبات التباعد الجسدي، ومن بين الأعمال العابرة للتخصصات المشاركة، سيزيح المصممون الإماراتيون خالد شعفار والجود لوتاه وحمد خوري عن عملهم الحاصل على تكليف المجلس الأميركي لتصدير الأخشاب الصلبة لابتكار حلول لمقاعد جلوس قابلة للتعديل تتماشى مع البيئات المدينيّة دائمة التكيّف.

مشاركة :