بدت النسخة الثالثة من «أسبوع دبي للتصميم» التي تختتم غداً، الأكثر نضجاً وتنوعاً من حيث الأعمال المختارة، والتصاميم المعروضة في «حي دبي للتصميم» الذي يستضيف الحدث. ويبقى الأهم أن التفاعل بين الجمهور والفنان كان أكبر من حيث ازدياد عدد النشاطات التفاعلية وورش العمل والندوات وتحضير برنامج خاص بالمحاضرات الفنية الفكرية يشرف عليه المعماري ديفيد أدجاي، إضافة الى أن النشاطات والمعارض موزعة على أماكن عدّة في المدينة. ونظم «أسبوع دبي للتصميم» هذه السنة ما يفوق 200 فاعلية، بزيادة 35 في المئة عن العام الماضي، توازياً مع برنامجه العام الذي يعدّ الأضخم والأغنى حتى اليوم. ويقول مدير إدارة التصميم في «مجموعة آرت دبي» وليام نايت: «يحظى أسبوع دبي للتصميم، الذي لا يزال في نسخته الثالثة، بزخم استثنائي. لدى دبي الكثير لتقدمه من خلال نهجها ومقاربتها التقدّمية للتصميم والابتكار، والأسبوع هو انعكاس لهذا الطموح، فهو المنصة التي تجتمع فيها المواهب من أنحاء العالم وتتمازج ضمن برنامج فريد ينطوي على الكثير من الآفاق والفرص هنا في دبي». ومن الأقسام اللافتة في الحدث «المدينة الأيقونية»، وهي نافذة سنوية على مدينة من المنطقة. ويركز معرض هذه السنة وهو بعنوان «جارٍ التحميل... كازا» بإشراف القيّمة الفنية سلمى الحلو على مدينة الدار البيضاء، حيث عملت سلمى مع مجموعة من فناني الصوت ومصممي الغرافيك والمصورين والمعماريين لإنتاج أعمال عن الدار البيضاء. ويشمل المعرض أعمال كل من المعمارية زينب أندريس أراكي ومصممة الغرافيك عائشة البلوي وفنان المرئيات مصطفى مفتاح والمخرج السينمائي هشام لسري وفنانة الصوتيات آنا ريموندو ومقتني الفنون محمد طنجي. وشمل الأسبوع توزيع عدد من التراكيب والنصب الفنية في أنحاء «حي دبي للتصميم»، منها هيكل يتلاعب بالضوء من إبداع لجين رزق وألبرت كولامبل، فيما تقدم سواروفسكي امناسبة افتتاح مركزها الإبداعي الجديد في «حي دبي للتصميم» قطعة كريستالية فريدة من تصميم استديو فردريكسون ستالارد في لندن. واحتفالاً بمشاركتها الأولى في «أسبوع دبي للتصميم»، قدّمت باولا زوكوتي معرضاً مثيراً للاهتمام حول كتابها «كل شيء نلمسه»، وبدوره أزاح «استديو لافيست» الستار عن عمل بعنوان «النداء الصامت» للمصمم خالد شعفار، فيما قدم «استديو أبيكال ريفورم» عملاً تفاعلياً حقق للزوّار لحظتهم الخاصة عن مدينة دبي. وقدم هاني محفوظ عمله «سكايلاين» ليقدم نظرة خيالية إلى دبي من خلال روحها المدنية الفريدة. وشهد الأسبوع «معرض المتخرّجين العالمي» الذي يعنى بتقديم أبرز مشاريع التخرّج في مجال التصميم والتقنيات، بمشاركة أكثر من 200 عمل من 92 جامعة عالميّة. وعرضت هذه الأعمال جنباً إلى جنب مع أعمال من البلدان النامية، تسلّط الضوء بدورها على دور الأجيال القادمة في تشكيل ملامح المستقبل من خلال التصميم والعلوم والابتكار. واستضاف معرض «أبواب» أعمالاً لمواهب ناشئة في مجال التصميم، من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وقالت روان قشقوش، المديرة الإبداعية لمبادرة «أبواب» ومديرة البرمجة في «أسبوع دبي للتصميم»: «يعدّ معرض أبواب مشروعاً معمارياً مكرّساً لعرض تصاميم المجتمع الإبداعي المزدهر من ثلاث مناطق تقع دبي في مركزها. ويتطلع المعرض إلى مد جسور التواصل بين هذه المناطق المتباعدة عبر التصميم». وصممت شركة «فهد أند آركيتيكتس» جناح معرض «أبواب» ضمن الممرات الخارجية في «حي دبي للتصميم» (d3). وعملت الشركة على بناء الهيكل باستخدام نوابض للأسرّة معادة التدوير زودتهم بها شركة «بيئة» لإدارة النفايات، ليتألق جناح المعرض في مقابل كتلة المباني الكبيرة المنتشرة من حوله، كما لو أنه مجموعة شعاب مرجانية في رصيف بحري.
مشاركة :