كثيراً مانتضجر ونصدر الاحكام عند عدم سرعة استجابة شخص لنا وخصوصا ان كان عزيز وقريب وله قدر ومحبة في القلب. اعني بسرعة الاستجابة هنا عدم رده على رسائلنا بسرعة وتأخره أو حتى عدم الرد او عدم إيفاءه بإلتزام او موعد فيغلب علينا سوء الظن المدعوم من شر الخلق "إبليس" وأن هذا التعميد والتهميش مُتعمّد مما يعطي فرصة سانحة للشيطان في هدم العلاقة خصوصاً ان كانت في مهدها. هنا أنصح كل شخص يغلب عليه سوء الظن والتسرع في تفسير الامور أن يتأنى ويراجع نفسه وأن يلتمس العذر ليس مرة او عشرة بل قدر المستطاع وان يذكر الشخص بالموعد والالتزام وتكرار الرسائل عليه بشكل لطيف حتى يرد فهنا يستقر نفسيًا ويرتاح وهذا المنطق استقيته من الحديث النبوي "إلتمس لاخيك المسلم سبعين عذرًا" ومع ذلك نجد في مجتمعنا المسلم من ينهي العلاقة من موقف او موقفين اغلبها تافه إذاً أين إلتماس العذر الذي أوصى به خير البرية عليه الصلاة والسلام. نصيحتي لكم إلتمسوا العذر بينكم قدر المستطاع أو على أقل تقدير سبعين مرة كما في الحديث وخصوصًا إذا كان الشخص عزيز وقريب ذكره وكرر عليه الرسائل حتى يقول دعني وشأني فليس هناك اجمل من الوضوح في العلاقات. ختاماً ادفن فكرة "انا غثيث انا نشبة" ولاتدخل بالنوايا وتفسر حسب مزاجك الذي قد يصادف غيمة راعدة تؤثر على وضوح الرؤية لديك.
مشاركة :