الرئيس الفلسطيني في ذكرى وفاة سلفه عرفات: سنواصل العمل حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

  • 11/11/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 10 نوفمبر 2020 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، مواصلة العمل حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال عباس، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ16 لوفاة سلفه ياسر عرفات، "مهما طال الزمن وزادت الضغوطات والاتهامات الباطلة وتزييف الحقائق، فلن نتنازل عن أي حق منْ حقوقنا المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية". وجدد التأكيد، على ضرورة قيام الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالتنسيق مع الرباعية الدولية وأعضاء مجلس الأمن من أجل الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في مطلع العام القادم، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كما وردت في قمة بيروت العام 2002. وفي الشأن الداخلي، قال عباس "نعمل على تجسيد الوحدة عبر إجراء الانتخابات التشريعية ومن ثم الرئاسية، والمجلسِ الوطني، بمشاركةِ كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية لتكريس الديمقراطية والتعددية السياسية، وطي صفحة الانقسام". وأشار إلى أن "عرفات حمل الأمانة في أحلك الظروف، وقاتل وضحى معَ رفاقه لاستعادة الحقوق وحماية القرار الوطني المستقل ليكون قرارنا بيدنا، من خلال منظمةِ التحرير الفلسطينية، الممثلِ الشرعيِ والوحيد لشعبنا الفلسطيني". وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى بفرنسا بسبب مرض غير معروف، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل بتسميمه، في حين تنفي إسرائيل مثل هذه الاتهامات. وسبق أن لجأت زوجة عرفات إلى القضاء الفرنسي للنظر في وفاة زوجها، لكن لم يتم الإعلان عن أي نتائج، وتم ذلك بعد أن أعلن خبراء سويسريون عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من مقتنيات عرفات. ودُفن عرفات في رام الله من دون أن تخضع جثته للتشريح، إلا أنه في 27 نوفمبر العام 2012 تم نبش قبر عرفات تحت إشراف السلطة الفلسطينية وجرى أخذ عينات من قبل خبراء من سويسرا وروسيا وفرنسا من رفاته. وقال الخبراء السويسريون إنهم يدفعون بفرضية تسمم عرفات دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والمادة السمية. وقاد عرفات منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1969 وأصبح أول رئيس للسلطة الفلسطينية منذ إنشائها في العام 1994، بعد توقيع اتفاقات أوسلو المؤقتة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993. وفي العام 1994 حصل عرفات على جائزة نوبل للسلام، بالاشتراك مع اسحق رابين وشيمون بيريز من أجل تحقيق الصفقة التاريخية. في هذه الأثناء، أحيت مؤسسة ياسر عرفات الذكرى، في حفل أقيم بقصر رام الله الثقافي ونظم عبر الانترنت ضمن إجراءات مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأكد ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة المؤسسة في كلمة خلال الحفل، ضرورة المحافظة على الهوية الوطنية وإنجاز الاستقلالِ الوطني في دولةِ فلسطينَ المحتلة والقائمةِ على حدودِ 1967 وعاصمتها القدس. ودعا القدوة، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى إنهاء سيطرتها على القطاع والسماح بعودة النظام السياسي والشراكة الكاملة في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية. بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمة له، إن الذكرى تتزامن مع أيام "فاصلة، ومهمة أمامنا فيها عدة مهام عاجلة، وعلينا تجسيد وحدتنا الوطنية عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تصب أيضا في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية". واعتبر اشتية، أن المشروع الفلسطيني بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس "ليس موضوعا للمساومة، ولا تستطيع ضغوط دولية، أو مخططات للالتفاف عليها، بترتيبات واتفاقيات وصفقات إقليمية أو دولية، أن تجعلنا نتراجع عنها". وأكد اشتية، رفض الجانب الفلسطيني القبول بأن فلسطين ليست أولوية عالمية، "كذريعة للهرب من مواجهة استحقاقات حل قضيتنا"، مشددا على أن "اختلال العدل وعدم إحقاقه في الحالة الفلسطينية يجب أن يُطلق جرس إنذار للعالم أن هذا الاختلال يجب أن يتوقف". /نهاية الخبر/

مشاركة :